حسم عالم من علماء الأزهر في مصر الشيخ إبراهيم رضا الجدل بشأن سرقة الكهرباء هل هي حلال أم حرام. وقال الشيخ إبراهيم رضا خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “مصر جديدة” على قناة “etc” إن أي خدمة تستخدمها مثل الكهرباء والغاز والمياه وغيرها من الخدمات، فكيف يخرج علينا شخص يدعي أن سرقتها حلال فهذا خطأ، وفق ما نقله موقع “فيتو”. وأضاف إبراهيم رضا: “من استحل ما حرمه الله فقد كفر بما أنزل على النبي محمد، ونحن لن ندلل، بمعنى أوضح ويقيني استحلال الحرام كفر”. وأوضح رضا أن ما قاله الدكتور إمام رمضان بأنه يجوز سرقة الكهرباء والماء والغاز، باطل وأبعد ما يكون عن صحيح الدين. وأفاد في مداخلته بأنه “ليس كل أزهري مؤهل أو يصلح للفتوى ومن منوط به الإفتاء هو من أفنى حياته في دراسة كل ما يتعلق بكيفية الاستنباط، والاستدلال، أما عن الدكتور إمام رمضان فهو تربوي وبعيد عن مجال الفتوى”. وأثارت فتوى إمام رمضان من جامعة الأزهر حول جواز سرقة التيار الكهربائي والمياه والغاز في مصر جدلا واسعا، وهو رأي مخالف للموقف الرسمي لدار الإفتاء وجهود الدولة في القضاء على هذه الظاهرة. وقال رمضان في فيديو عبر صفحته على “فيسبوك” وقناته عبر يوتيوب: “أكرر فتواي التي ذكرتها من قبل بجواز سرقة الماء والغاز والكهرباء”، مستشهدا بقوله تعالى “ومن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل”. وردا على ذلك أحالت جامعة الأزهر رمضان للتحقيق بسبب إصداره فتوى أباح فيها سرقة الكهرباء والمياه والغاز. وذكر موقع “مصراوي” نقلا عن أحد المصادر المطلعة بجامعة الأزهر قوله “إنه تقرر إحالة إمام رمضان إمام الأستاذ بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة، إلى التحقيق مع أعضاء هيئة التدريس بالجامعة”. يشار إلى أن دار الافتاء المصرية تحرم سرقة التيار الكهربائي بأي طريقة، باعتبار ذلك خيانة للأمانة. ومؤخرا ربطت الحكومة المصرية سرقة التيار الكهربائي بالحذف من بطاقات الدعم التمويني، التي تقدم سلعا غذائية مجانية أو مخفضة للمواطنين، في خطوة لردع هذه الظاهرة المنتشرة في مصر. وتقول الحكومة المصرية إن سرقة التيار الكهربائي يتسبب في عدم انتظام خدمة الكهرباء، وذلك بعد عودة الانقطاعات اليومية على مدار الأشهر الماضية، بجميع محافظات الجمهورية لأول مرة منذ أكثر من 10 أعوام.