حراك جنوبي كبير على صعيد مكافحة الإرهاب الحوثي الذي يستهدف الجنوب سواء عبر عمليات إرهابية بطابع أمني معتاد أو من خلال استهداف يطال قلب المجتمع الجنوبي.
أحد محاور الحرب التي يخوضها الجنوب ضد تيارات الإرهاب اليمنية هي معركة الوعي التي تقوم على التصدي للسموم التي تستهدف قوى الإرهاب اليمنية تصديرها للجنوب.
وضمن محاور معركة الوعي التي يخوضها الجنوب، يركز المجلس الانتقالي التصدي لتلك السموم عبر الاهتمام بتوعية المجتمع الجنوبي.
وفي هذا الإطار، التقى علي عبدالله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، اليوم الثلاثاء، الدكتور وضاح الشبحي، وكيل وزارة الأوقاف لقطاع الأوقاف، رئيس دائرة الفكر والارشاد في الأمانة العامة، والدكتور محمد حسين الوالي، مدير عام مكتب الأوقاف والارشاد في العاصمة عدن.
واطلع الكثيري خلال اللقاء، على سير العمل في الوزارة، والجهود التي تبذلها قيادة الوزارة في تحسين جودة عملها.
كما جرت مناقشة أوضاع مكتب الأوقاف والإرشار بالعاصمة عدن وبرامجها الإرشادية ودورها في توحيد الخطاب الديني في المساجد والمنابر الدينية، وأهمية أن تقوم هذه المنابر بدورها في توعية الناس من خطر مليشيا الحوثي والجماعات المتطرفة التي لازالت تتربص بالجنوب وشعبه.
وأكد الكثيري، ضرورة مواجهة آفة الإرهاب من خلال نشر مفاهيم وقيم الوسطية والاعتدال بين الناس، وتأصيل التعاليم السمحة للدين الإسلامي الحنيف، والالتزام بالأطر والقوانين والعمل المؤسسي المتعارف عليه بعيدًا عن تجاوزات ومخالفات التشدد في الخطاب الديني.
ووجه القائم بأعمال رئيس المجلس، بإصدار تعميم لكل المساجد والمنابر الدينية في محافظات الجنوب وخاصة العاصمة عدن، يتضمن عدم السماح لأي خطاب متطرف يسوغ لزعزعة الأمن والاستقرار.
وشدد في ذات السياق، على ضرورة التنسيق بين مكاتب الأوقاف والإرشاد وإدارات الفكر والإرشاد بالهيئات التنفيذية في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب.
تعامل الجنوب مع هذا الملف يحمل أهمية كبيرة في إطار حماية المجتمع الجنوبي من الأفكار المسمومة التي تستهدف قوى الإرهاب إغراقه بها، عملًا على المساس بمنظومة الأمن والاستقرار.
ويتعامل المجلس الانتقالي مع مختلف التحديات بحزم وحسم شديدين، ضد أي مخططات مشبوهة يُراد منها محاولة النيل من الاستقرار الجنوبي.
وهذا التعامل يأتي في وقت تحاول فيه قوى الإرهاب تصيد أي فرصة لاستهداف الجنوب، لا سيما أن مخططاتها التي تحمل طابعا عسكريا تُمنى بالفشل الذريع بفضل جهود المجلس الانتقالي.
وتساهم هذه التحركات الجنوبية، في تحصين الوطن من أي مخاطر تستهدف تعطيل الجنوب عن نضاله وحراكه الوطني الذي يرمي إلى تحقيق حلم استعادة الدولة وفك الارتباط.