لا تتوانى المليشيات الحوثية الإرهابية عن استغلال أي فرصة من أجل صناعة الأعباء المعيشية على السكان، في استكمال للأززمة المروعة التي صنعتها منذ بداية الحرب.
أحدث جرائم الحرب الحوثية تمثلت في إقدام المليشيات على توسيع ابتزازها المالي للتجار والسكان وصغار الباعة مع استهداف النساء والفتيات لإجبارهن على حضور فعاليات تعبوية والتبرع بالمجوهرات والحلي التي يملكنها.
جاء ذلك مستندًا إلى حجة أطلقتها المليشيات وهي احتفالاتها بالمولد النبوي.
وقامت قيادات نسائية حوثية يعملن فيما تسمى الهيئة النسائية، رفقة عناصر من الزينبيات، بزيارات ميدانية إلى أحياء ومناطق عدة في صنعاء وضواحيها، لاستهداف اليمنيات كي يتبرعن بالحلي والمصوغات التي يملكنها لتمويل فعاليات المولد النبوي.
كما شكلت المليشيات الحوثية في إطار احتفالها بالمناسبة، مئات الفرق النسائية الميدانية، بموجب تعليمات مباشرة من كبار القادة لاستهداف النساء والفتيات في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها.
في الوقت نفسه، تواصل فرق الزينبيات الميدانية في صنعاء، استهداف الأمهات وربات البيوت وغيرهن، في أحياء وحارات تتبع مديريات آزال ومعين والثورة والسبعين وبني الحارث.
جاء ذلك من خلال اللقاء بهن في منازلهن، وحضهن بعد إلقاء محاضرات تعبوية مكثفة، على حضور فعاليات المولد النبوي وتقديم التبرعات.
الممارسات الحوثية تمثل حلقة جديدة من سلسلة مشبوهة تنفذها المليشيات الإرهابية لصناعة أعباء مروعة ضد السكان في مناطق سيطرتها.
واعتادت المليشيات الحوثية، أن تستغل مثل هذه المناسبات لتكوين ثروات ضخمة والتربح من وراء الحرب، متجاهلة حجم الأعباء المعيشية التي تُصنفها العديد من التقارير الدولية بأنها الأكثر بشاعة على مستوى العالم.
ويرى محللون أن الجرائم الحوثية، تمثل مقدمة على ما يبدو لانفجار شامل إزاء الأوضاع المعيشية بشكل كامل، ما يضع المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات قيد الانفجار في أي لحظة.