الصدارة سكاي / متابعات
أعلنت مليشيا الحوثي استحداث مديرية جديدة في محافظة عمران شمال اليمن، بهدف تعزيز قبضتها على المناطق الزراعية الاستراتيجية في المحافظة.
وبحسب القرار الصادر عن مجلس وزراء حكومة الانقلاب غير المعترف بها، تم إنشاء المديرية الجديدة تحت اسم “بكيل السواد”، من خلال اقتطاع أجزاء من مديرية “حرف سفيان”، التي تزيد مساحتها عن 2700 كيلومتر مربع.
وسائل إعلام حوثية أشارت إلى أن مجلس وزراء الحوثيين وجه باستكمال الإجراءات القانونية لإصدار القرار وتحديد الحدود الإدارية للمديرية، حيث تم اختيار منطقة “غول الفرس” كمركز للمديرية الجديدة.
تأتي هذه الخطوة في إطار مساعي الحوثيين لإعادة رسم الخارطة الإدارية للمناطق التي يسيطرون عليها، منذ انقلابهم على الدولة قبل عشر سنوات؛ وبإنشاء هذه المديرية، تسعى الجماعة إلى تعزيز سيطرتها على المناطق الزراعية المهمة في محافظة عمران، مما يساعدها على التحكم بالموارد وتوطيد نفوذها السياسي والعسكري في تلك المناطق.
التقسيم الإداري الجديد يعكس الرغبة الحوثية في تفتيت المديريات الكبيرة مثل “حرف سفيان”، لضمان السيطرة الكاملة على مواردها وسكانها، من خلال خلق وحدات إدارية أصغر يسهل التحكم بها؛ كما أنه يأتي في وقت حرج، حيث تتصاعد الضغوط الداخلية والخارجية على المليشيا، وسط محاولاتها المستمرة لترسيخ حكمها وتوسيع نفوذها في الشمال.
منذ بداية سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في 2014، اعتمدت المليشيا على إعادة تشكيل الحدود الإدارية للمناطق التي تحت سيطرتها كجزء من استراتيجيتها لتعزيز قبضتها على السلطة، ولا يُعد استحداث مديرية “بكيل السواد” إلا خطوة أخرى في هذا السياق.
ومع استمرار التدهور الاقتصادي والإنساني في المناطق الخاضعة للحوثيين، تواصل الجماعة استغلال الموارد المحلية لتعزيز سيطرتها السياسية والعسكرية، مما يثير تساؤلات حول قدرة المجتمع الدولي والمحلي على التصدي لهذا التوسع الحوثي المدعوم إيرانيًا.