كلفة مروعة يتكبدها العالم وتحديدا دول المنطقة، من تداعيات الإرهاب الذي اعتادت المليشيات الحوثية الإرهابية أن تمارسه منذ إشعال الحرب العبثية قبل أكثر من 10 سنوات.
وفيما تدعي المليشيات الحوثية أنها تنصر الفلسطينيين عبر الهجمات التي تشنها ضد الملاحة البحرية، فيجدر التذكير أن هذا الفصيل الإرهابي اعتاد أن يمارس هذه الاعتداءات منذ سنوات طويلة، وله باع طويلة في ضرب الملاحة منذ بدء الحرب.
يبرهن ذلك على أن المليشيات الحوثية لا تدافع عن القضية الفلسطينية، لكنها تتاجر بها لتحظى بقدر من الدعم أو محاولة لمنحها قدرًا من الحضور في ظل حالة النفور الواسعة جراء ما ارتكبته من جرائم وحشية.
الممارسات التي تنتهجها المليشيات الحوثية الإرهابية، تفتح الباب أمام تفشي الفوضى واسعة النطاق، وهو ما له انعكاسات مروعة على الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية والمعيشية.
الجنوب لطالما حذر من مخاطر الصمت على الإرهاب الحوثي، ودعا المجتمع الدولي للتعامل الصارم مع المليشيات باعتبار أن الصمت على إرهابها من شأنه أن يدفعها نحو التوسع في هذا الإجرام الحاد.
المجتمع الدولي يقع الآن أمام اختبار صريح وحقيقي، حول قدرته على العامل مع التحديات المثارة على الساحة، علمًا بأن استمرار الصمت على الإرهاب الحوثي سيفتح الباب واسعًا أمام مزيد من الفوضى والاختلالات التي تسود على صعيد واسع.
وفيما يظل الجنوب هو الأكثر التزامًا بمكافحة الإرهاب، فإن هناك حاجة ملحة للعمل على دعمه في هذه المعركة، إذا ما توفرت رغبة حقيقية لفرض معادلة الاستقرار والمحافظة عليها.