كتب البروفيسور سعيد بايونس، عضو المجلس الاستشاري للمجلس الانتقالي الجنوبي، بكلمات مؤثرة انطباعه عن الزيارة التي قام بها للواء محمد ناجي سعيد، المرجعية العليا للثورة الجنوبية، وذلك بمعية البروفيسور عيدروس اليهري عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، والعميد ناصر السعدي، رئيس الهيئة المجتمعية للمجلس، والعميد عبدالله مهدي سعيد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في الضالع.
وقال بايونس في منشوره، على منصة فيسبوك، رصدها محرر الصدارة سكاي: أوجعتني زيارة لم تكن في البال، بل كنت ضمن ثلة من الأحبة لزيارة اقترحها العميد عبدالله مهدي سعيد رئيس انتقالي محافظة الضالع؛ للاطلاع على صحة اللواء محمد ناجي سعيد، بمعية الدكتور عيدروس اليهري عضو هيئة الرئاسة، العميد الطيار ناصر السعدي رئيس الهيئة المجتمعية، والأستاذ صالح عبدالله الحاج مدير عام مديرية جحاف، والأستاذ الزميل محمود علي ناصر الجحافي.
وأضاف: لم أكن أعرف اللواء محمد ناجي ولا تاريخه، فدلفنا إلى مساكن شعبية بسيطة (كانت مساكن للمعلمين)، غرفها ضيقة، تتكدس فيها عائلته تكدسا، رغم هذا الضيق ما أن دخلنا إلى الرجل حتى أنتابنا شعور السعة في التاريخ الذي يقرأ من قسمات وجهه البشوش.
واسترسل في منشوره بالقول: يرقد جسده على سرير لا يتحرك، سلمنا عليه وأخذنا أماكنا بالقرب منه، حوالي السرير ننظر للرجل نظر الطلاب إلى معلمهم الوقور، بدأت عبارات الترحيب تنهال من فمه المبتسم، ولمحت في عينيه فرحة بالزوار .
وأضاف: تكلم اللواء محمد ناجي سعيد عن الماضي بحب وبصدق، ومثله لا يكذب فالواقع يشهد على صدقه وعلى نزاهته كسائر قيادات تلك المرحلة.
وتابع بايونس في منشوره: محمد ناجي رجل من رجال ثورة ١٤ أكتوبر ، فدائي أرخص الروح لهذا الوطن، ثم تحمل مسؤولية النائب السياسي للقوى الجوية، ثم عضو في مجلس النواب، أحد مؤسسي الحراك الجنوبي.
وأضاف: رغم قعوده لم يشغله مرضه عن الجنوب، لم يتكلم عن نفسه بل كان يعطي خلاصة تجربته ويوجه بخبرته ويحثهم على توحيد الصف وعدم السماح بخلخلته.
وكتب بايونس عن مشاعر اللواء محمد ناجي سعيد، أثناء اللقاء حيث قال: صمت مدة وكأن عبرة تصارعه للبوح، لكنه نظر للسقف ثم قال بصوت مصحوب ببسمة صادقة: “تنازلوا لبعضكم من أجل الجنوب”.
وعبر بايونس عن مشاعره هو بعد كلام اللواء محمد ناجي سعيد بالقول: كادت دمعة أن تفضحني كذلك حاولت مسحها بخفة لكي لا نشعر هذه النفس الأبية بالحزن.
واختتم بايونس منشوره بالقول: هذه السيرة السريعة لمناضل جسور يرقد في منزل لا يليق بهذه السيرة العطرة المشرفة إلا أنها تعني روحا عالية تتعالى عن الصغائر؛ لأنها جبلت على القيم الخلقية.