نظمت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة لحج اليوم حفلاً خطابياً وفنياً حاشداً ابتهاجاً بالذكرى الـ 61 لثورة الـ14 أكتوبر تحت شعار “هويتنا جنوبية” برعاية الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأقيم الحفل بحضور القائم بإعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي رئيس الجمعية الوطنية الأستاذ علي عبدالله الكثيري واللواء الركن هيثم قاسم طاهر ، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس اللجنة العسكرية والأمنية العليا، وعلي هيثم الغريب، وعلي أحمد الجبواني، والشيخ عبدالرحمن شاهر، أعضاء هيئة رئاسة المجلس، واللواء الركن فضل حسن، قائد المنطقة العسكرية الرابعة، واللواء علي البيشي، قائد القوات البرية، واللواء الركن أحمد عبدالله التركي، محافظ محافظة لحج، ووزراء في حكومة المناصفة، والمهندس نزار هيثم، رئيس الهيئة الشبابية المساعدة لهيئة الرئاسة، ومحمد الشقي، مساعد الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، وعدد من قيادات المجلس الانتقالي والقيادات العسكرية والأمنية وحشود غفيرة من الموادر والناشطين وبمشاركة واسعة لقطاع المرأة .
وألقى الأستاذ علي الكثيري كلمة نقل فيها في مستهلها للحاضرين تحايا الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية.
وأكد الكثيري أن الاحتفال بثورة 14 أكتوبر في محافظة لحج “جاء تتويجًا لاحتفالات شعبنا بهذه الذكرى الخالدة على امتداد محافظات الجنوب، وهو ما يجدد التأكيد على أن الجنوب وطن ودولة وهوية على قلب رجل واحد، وأنه عصيٌ على التجزئة، وأن جنوب اليوم لم يعد جنوب 94، بل يمضي على درب الشهداء نحو تحقيق استقلاله الثاني، وهو هدف لا تراجع عنه ولا تفريط فيه”.
وشدد الكثيري على ضرورة تعزيز التلاحم الوطني من أجل الحفاظ على المكتسبات الجنوبية التي تحققت، وأن لا تذهب تضحيات شعبنا هدرًا، وقال: “يجب أن نكون منتصرين على أنفسنا وذواتنا أولاً ليتعزز لنا النصر على كل من تسول له نفسه النيل من أمن واستقرار شعبنا وقضيته العادلة”.
ووجه الكثيري تحية فخر واعتزاز لاستبسال وشجاعة قواتنا المسلحة الجنوبية والأمن، ورجال المتارس المرابطين في الجبهات من أبناء الجنوب الذين يواجهون اليوم وكل يوم بغي ميليشيا الحوثي الإرهابية وعدوانها المستمر على حدود وأراضي الجنوب، دفاعًا عن الدين والأرض والعرض، ومواجهة القوى الإرهابية الأخرى المتمثلة في تنظيم داعش والقاعدة.
كما القى الأستاذ وضاح نصر عبيد الحالمي ، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة لحج كلمة رحب من خلالها بالقائم بإعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ علي الكثيري وجميع الحاضرين من القيادات المدنية والعسكرية والامنية والمواطنين .
وقال الحالمي ان ذكرى ثورة 14 أكتوبر تأتي في ظل متغيرات سياسية واقتصادية داخلية وخارجية ، إلى جانب ما يعيشه شعب الجنوب من أوضاع صعبة.
وأشار الحالمي إلى التحركات والجهود الدبلوماسية التي تبذلها القيادة السياسية الجنوبية بصبر وثبات في سبيل إيصال قضية شعب الجنوب ومعاناته إلى مراكز صنع القرار الدولية والعالمية للعمل على إنهاء المعاناة وإيجاد حلول تلبي طموح وتطلعات الشعب الجنوبي في إستعادة دولته الفيدرالية بحدودها المتعارف عليها قبل العام 1990م .
مبيناً أن محافظة لحج منبع الثورة والنضال والفن والحضارة، مؤكدا أن محاولات الاحتلال اليمني في السيطرة على أرض الجنوب ستفشل كما فشل الاستعمار البريطاني في الماضي.
مضيفاً أن محاولاتهم لن تفلح في شق الصف الجنوبي وضرب تماسك وتلاحم الجنوبيين لثنيهم عن مطالبهم في إستعادة دولتهم التي تلبي متطلباتهم في العيش بأمن واستقرار.
وأشاد الحالمي إلى جملة النجاحات المحققة بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي على الصعيد العسكري والسياسي والدبلوماسي ، مجددا التأكيد على التمسك بثوابت الشعب الجنوبي والسير على درب الشهداء والمناضلين حتى استعادة دولة الجنوب
من جانبه ، تطرق محافظ لحج اللواء أحمد عبدالله التركي إلى أهمية هذه المناسبة وعظمتها موضحاً أنها تأتي في ظل مرحلة صعبة يمر بها شعب الجنوب ، تواكبها مساعي كبيرة للقيادة السياسية للخروج من هذه الأوضاع ، مستعرضاً مرحلة مناضلي ثورة أكتوبر التي انطلقت شرارتها من جبال ردفان الشماء ، وماحققوه من انتصار كبير على القوات البريطانية .
وقدم خلال الحفل عدد من الأغنيات والقصائد الوطنية الجنوبية الثورية ، التي عكست روح الفخر والاعتزاز بالهوية الجنوبيةإلى جانب عرض فيلم وثائقي تظمن الحديث عن مراحل النضال الجنوبي ضد الاستعمار البريطاني مروراً بمسيرة الثورة الجنوبية ضد الاحتلال اليمني ومارافق ذلك من انتصارات كبيرة حققها أبناء الجنوب ووصول قضيتهم إلى المحافل الدولية ، وورفع الحاضرون في القاعة أعلام الجنوب مرددين شعارات الوفاء للوطن، مما أضفى على الاحتفال أجواء من الحماس.