كشفت مصادر من حركة حماس، أن القوات الإسرائيلية كانت قريبة من مكان وجود رئيس الحركة يحيى السنوار أكثر من مرة قبل مقتله، متحدثة عن رسالة وصلت إلى أهله بعد يومين من مقتله.
ووفق تقرير نشرته صحيفة “الشرق الأوسط”، قالت المصادر إنه “في كثير من المرات كانت قوات الاحتلال تقترب من أماكن وجود السنوار، في 5 مرات على الأقل، من بينها 3 مرات فوق الأرض ومرتان تحتها، وفي كل مرة كان يتم نقله لمناطق أخرى رغم أنه كان يصر على المشاركة في الاشتباكات”.
وذكرت المصادر، أن السنوار ظل على تواصل مستمر مع قيادات حماس في الداخل والخارج باستخدام طرق أمان معقدة كان يحددها بنفسه.
ولفتت المصادر إلى أن زوجة السنوار وأطفاله بخير، وكانوا يتلقون رسائل مكتوبة منه مرة واحدة على الأقل كل شهر أو شهر ونصف الشهر.
وكشفت أن السنوار أرسل إلى عائلته رسالة تحمل تفاصيل مقتل ابن شقيقه إبراهيم محمد السنوار الذي كان يرافقه بشكل دائم، وموقع دفنه، لكن الرسالة وصلت بعد يومين من مقتل السنوار نفسه.
وقالت المصادر إنه مع توسع العمليات في خان يونس، اضطر السنوار في فبراير إلى الانتقال إلى رفح، حيث واصل التنقل بين مواقع فوق الأرض وتحتها، محافظا على الاتصال بقيادة حماس داخل وخارج غزة، خاصة في ما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى.
وتوضح المصادر أن السنوار كان فعليا موجودا في بعض الأنفاق برفح، من بينها النفق الذي قتل 6 أسرى بداخله، مرجحة أن يكون هو من أصدر القرار الأخير بقتلهم.
وأشارت المصادر إلى أن السنوار ورفاقه عانوا من نقص شديد في الطعام، خصوصا في الأيام الثلاثة الأخيرة قبل مقتله.
وعند سؤالها عما إذا كان بقاء السنوار في رفح مرتبطا بفحص الأوضاع على محور فيلادلفيا وتأثيره على عملية تبادل الأسرى، نفت المصادر وجود أي خطط من هذا النوع. لكنها أوضحت أن السنوار ربما كان يدرس خيارات معقدة تتعلق بانسحاب إسرائيل التدريجي من المحور وتأثيره على المفاوضات.
وكانت الصحيفة نقلت عن ما سمتها “مصادر مطلعة من حركة حماس” أن “قيادة الحركة داخل قطاع غزة وخارجه تلقت مؤشرات جديدة تؤكد اغتيال محمد الضيف، القائد العام لـ”كتائب القسام”، وهو أمر أعلنته إسرائيل سابقا، لكن حماس نفته.
وفي هذا الصدد، نفت حركة حماس، في بيان مزاعم صحيفة الشرق الاوسط حول مصير الضيف. وقالت “لا صحة لما جاء في صحيفة الشرق الأوسط، حول مصير القائد المجاهد محمد الضيف”.