تحمل قصة العم مقبل أحمد مع زوجته “ريوم” في سبعينيات القرن الماضي رسالة عميقة حول الفرق بين مسؤولين كانوا يحملون هموم الناس ولو في قضايا شخصية بسيطة، ومسؤولين اليوم الذين يعجزون عن تحقيق أبسط الخدمات الأساسية.
العم مقبل، برغم لسانه السليط، كان يعبر عن مشاعر الناس بجرأة. وعندما رفض أهل زوجته إعادة “ريوم”، لجأ إلى قادة الدولة في عدن، وواجههم بما اعتبره إخفاقًا في التعامل مع قضيته. تدخل حينها القائد علي عنتر وأعاد له زوجته. اليوم، نعاني أزمة الكهرباء، ولكن ليس هناك “علي عنتر” جديد ليسمع صوت الناس.
القادة الحاليون، من مجلس رئاسة وحكومة ومجلس انتقالي، مدعومون من التحالف العربي ودول كبرى، لكنهم عاجزون عن إنارة البلاد، فيما يتحدث إعلامهم عن إنجازات وهمية.
الأزمة تتفاقم: ظلام يعم البلاد، مرتبات غائبة، ومجاعة تضرب الأبواب، بينما المسؤولون منشغلون بترتيب مصالحهم الخاصة. فكيف يمكن لمن يعجز عن إعادة الكهرباء أن يعالج قضايا أكبر كالإصلاح الاقتصادي والخدمات؟
كما قال العم مقبل في الماضي: “هيه طالقة” أنتم ما تسووا بصلة!