كشفت مصادر صحفية عن معلومات وتقارير قادمة من العاصمة السعودية الرياض تشير إلى أن هناك تطورات سياسية حاسمة تُبحث بعيدًا عن الأضواء، تهدف إلى إحداث تسوية سياسية شاملة بين الأطراف اليمنية المتصارعة. وتأتي هذه الجهود وسط سباق مكثف للوصول إلى اتفاقية سلام تنهي الصراع المستمر منذ سنوات.
ووفقًا لمصادر مطلعة نقلت عنها صحيفة “الأمناء”، فإن المرحلة الحالية تشهد نقاشات مكثفة حول خيارات متعددة تتعلق بترتيبات السلام أو تمديد الهدنة بين الحوثيين والحكومة الشرعية. وتؤكد المصادر أن هذه “الطبخة السياسية”، كما وصفتها، ما زالت قيد الإعداد ولم تُعلن تفاصيلها بعد، لكن يبدو أنها ستُحدث تغييرات جوهرية في المشهد السياسي.
ومن اللافت أن المساعدات الإنسانية والمالية التي كانت تُقدم خلال الفترة الماضية توقفت بشكل مفاجئ، في إشارة إلى أن هناك ترتيبات كبرى تُرسم في الكواليس، مما يعكس أهمية ما يجري من مفاوضات وصعوبة اتخاذ القرارات.
وتضيف المصادر لـ”الأمناء” أن التغييرات المحتملة قد تشمل مجلس القيادة الرئاسي نفسه، ما يُلمح إلى إعادة تشكيل أو إعادة هيكلة قد تُفرضها نتائج هذه التسوية.
وفي ظل هذه التحولات، تبقى التساؤلات مطروحة حول مدى قدرة الأطراف على تجاوز الخلافات والوصول إلى اتفاق يضع حدًا لمعاناة الشعب اليمني.
تُظهر هذه التطورات أن المشهد السياسي في اليمن يقف على مفترق طرق، بين الاستمرار في دوامة الحرب أو الانطلاق نحو السلام، وسط ضغوط إقليمية ودولية تُحاول فرض حل ينهي الأزمة الممتدة”