قدم العميد عبد الكريم الصولاني، قائد اللواء الأول صاعقة، برقية تهنئة إلى الشعب الجنوبي العظيم وقيادته السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وإلى القوات المسلحة الجنوبية الباسلة المرابطين في ثغور الوطن الجنوبي بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني الجنوبي المجيد، 30 نوفمبر.
جاء فيها :
بمشاعر يملؤها الفخر والاعتزاز، أتقدم باسمي ونيابة عن جميع ضباط وأفراد وصف ضباط اللواء الأول صاعقة، بأصدق التهاني وأطيب التبريكات إلى شعبنا الجنوبي العظيم وقيادتنا السياسية المخلصة، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، وإلى أبطال القوات المسلحة الجنوبية الذين يرابطون في مواقع العز والشرف، بمناسبة الذكرى ال 57 لعيد الاستقلال الوطني الجنوبي 30 نوفمبر سائلين الله أن تعود علينا هذه الذكرى الغالية وقد تحققت تطلعات شعبنا الجنوبي العظيم في الأمن والاستقرار والعيش الكريم.
إن مناسبة الاستقلال التي نحتفل بها اليوم ليست مجرد ذكرى عابرة، بل هي رمز خالد يخلد تضحيات الأجيال الجنوبية التي رسمت بدمائها الزكية ملامح الحرية والكرامة. إنها ملحمة نضالية ستظل محفورة في ذاكرة الأجيال تلهمنا المضي قدمًا نحو تحقيق أهداف شعبنا، مهما كانت التحديات والصعاب”.
إن ذكرى نوفمبر المجيدة هي فرصة للتأمل في عظمة تضحيات أبطال الجنوب الأوائل الذين قدموا أرواحهم في سبيل الاستقلال والكرامة الوطنية. ونحن، كجنود أوفياء، نؤكد التزامنا بالسير على خطاهم حتى تتحقق كامل تطلعات شعبنا الجنوبي في بناء دولته المستقلة التي تضمن العدل والمساواة والرفاهية للجميع.
إننا، في القوات المسلحة الجنوبية، نعاهد شعبنا وقيادتنا بأن نكون الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات والمكائد التي تستهدف أرض الجنوب وهويته. سنظل درع الوطن وسيفه الذي يذود عن سيادته ضد كل طامع أو غازي أو معتدي “
في هذه الذكرى الوطنية الغالية، نرفع أكف الدعاء بالرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار الذين أناروا بدمائهم طريق الحرية، ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا البواسل، والحرية للأسرى والمعتقلين. ونجدد العهد على الوفاء لتضحياتهم بالسير قدمًا نحو بناء الدولة الجنوبية المستقلة، التي تحترم الحقوق وتصون الكرامة، تحت راية النظام والقانون والاستقرار والسلام الدائم”. نقف صفًا واحدًا سويآ شعبًا وقيادة، في مواجهة التحديات، ونعاهد أنفسنا بأن تظل راية الجنوب عالية خفاقة على امتداد أرضه، من المهرة إلى باب المندب،