في ظل استمرار الأزمة السورية منذ 2011، تبرز العديد من الجوانب التي يتناولها السوريون والمراقبون الدوليون في تحليل النظام السوري بقيادة بشار الأسد. وبينما يرى البعض أنه حقق بعض الإنجازات، يبرز آخرون العديد من السلبيات التي تسببت في أزمات كبيرة داخل البلاد.
الإيجابيات:
1. استقرار الأمن قبل الحرب:
قبل اندلاع النزاع المسلح، كانت سوريا تتمتع بمستوى من الاستقرار الأمني النسبي مقارنة ببعض جيرانها في المنطقة.
2. التنمية في بعض القطاعات:
حقق النظام تقدمًا في بعض المجالات مثل البنية التحتية والطرق والسدود، مما ساهم في تحسين الحياة اليومية للمواطنين في فترات ما قبل الحرب.
3. التعليم والصحة:
قدم النظام التعليم المجاني على جميع المستويات وضمن الخدمات الصحية المجانية، على الرغم من تراجع جودة هذه الخدمات في السنوات الأخيرة.
السلبيات:
1. القمع السياسي:
انتقد العديد من المعارضين للنظام تقييد حرية التعبير وفرض القمع على النشطاء السياسيين، ما أسهم في تصاعد الاحتجاجات الشعبية التي انتهت بالحرب الأهلية.
2. الفساد الإداري:
تفشي الفساد في مختلف المؤسسات الحكومية، مما أسهم في استغلال موارد الدولة لصالح طبقات معينة، وضعف أداء الدولة في مواجهة التحديات.
3. الأزمة الاقتصادية:
تدهور الاقتصاد السوري بشكل كبير، حيث عانى المواطنون من ارتفاع معدلات البطالة والفقر وارتفاع قيمة الليرة السورية، فضلاً عن تأثيرات الحرب التي دمرت الاقتصاد المحلي.
4. الحرب الأهلية والتدخلات الأجنبية:
الحرب الأهلية أسفرت عن دمار شامل للبنية التحتية، وتهجير الملايين من المواطنين السوريين، في وقت شهدت فيه البلاد تدخلات عسكرية أجنبية، مما زاد من تعقيد الأزمة.
5. التمييز الطائفي:
العديد من السوريين يعتقدون أن النظام كان يفضل الطائفة العلوية على حساب الآخرين، مما خلق انقسامات طائفية عميقة.
في الختام، يبقى نظام بشار الأسد في سوريا موضوعًا مثيرًا للجدل، حيث يتباين تقييمه بين من يرون فيه قائدًا حافظ على وحدة البلاد قبل الحرب، وبين من يعتقدون أن سياساته أسهمت في تأجيج الصراع الداخلي والخراب الذي تعيشه سوريا اليوم.