تصلنا من سوريا مشاهد تعكس الفرحة والانتصار، ومن أبرزها مشاهد إخراج السجناء والمعتقلين من سجون النظام التي لطالما عُرفت بأنها ليست مجرد أماكن احتجاز، بل أدوات لكسر الكرامة وتحطيم إرادة الإنسان.
في ظل أنظمة القمع، تتحول السجون إلى رمز لغياب العدالة، حيث يُلقى الأبرياء في غياهبها لعقود طويلة، منسيين من السجان ومن الشعوب، وحتى من أنفسهم، وكأنهم ينتمون لعالم آخر لا مكان فيه للحرية أو الحقوق.
وفي أحد المشاهد المؤثرة، ظهر السجناء في حالة ذهول وعدم تصديق لما يحدث، غير مدركين أن لحظة التحرير قد جاءت بعد سنوات من القهر والاستسلام لقدرهم المظلم.
ومن بين القصص الملهمة، تبرز قصة تحرير الطيار السوري رغيد الططري من سجن طرطوس المركزي، أقدم سجين في سوريا، بعد أن قضى 43 عامًا خلف القضبان. اعتُقل الططري بسبب رفضه أوامر قصف مدينة حماة، ودخل السجن شابًا ليخرج منه اليوم وقد شاب وهرم في زنزانته الصغيرة.
هذه المشاهد تعيد الأمل للشعب السوري وتؤكد أن الظلم مهما طال، لا بد أن ينتهي.