يتواصل الإضراب الكبير الذي أعلنه الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب ليشمل كافة المدن الجنوبية، ما يؤدي إلى شلل في المرافق الحكومية والمؤسسات العامة يومًا بعد يوم. هذا التحرك جاء نتيجة للأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي يعاني منها الموظفون، حيث يسعون لتحقيق مطالبهم المشروعة لضمان حياة كريمة.
*وفد حضرموت إلى عدن* في خطوة تعزز التضامن بين الفروع النقابية، قام الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب فرع حضرموت ببعث وفد منه إلى العاصمة عدن. الهدف من هذه الخطوة هو تأييد الاتحاد العام وتدارس البرنامج التصعيدي، مما يظهر الوحدة بين مختلف الفروع النقابية في الجنوب.
*بيانات التأييد والمشاركة* بالإضافة إلى فرع حضرموت، أصدر الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب فرع أبين، وفرع لحج، وفرع شبوة، بيانات تأييد للإضراب الكبير. تبعت هذه البيانات مجموعة من النقابات العامة التي أعلنت انضمامها للإضراب، ومنها: – *نقابة الإحصاء* – *النقابة العامة للتدريب المهني والفني* – *نقابة الاستكشافات النفطية* – *نقابة مطابع الكتاب المدرسي فرع عدن وحضرموت* – *النقابة العامة للصحة* – *النقابة العامة للبلديات* – *النقابة العامة للكهرباء*
*الشريحة الأكبر* كانت الشريحة الأكبر من المشاركين في الإضراب هي *النقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين*، الذين شاركوا من جميع المحافظات الجنوبية. زادت مشاركة المعلمين والتربويين من تأثير الإضراب، حيث شلت الحركة التعليمية في مختلف المناطق.
*تشكيل لجان متابعة الإضراب* في إطار الجهود المبذولة لإنجاح الإضراب، شكل الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب لجانًا للنزول إلى المرافق والمؤسسات لمتابعة تطبيق الإضراب. تقوم هذه اللجان بتحذير مدراء المرافق والمؤسسات من المساس بالموظفين أو معاقبتهم لتطبيقهم الإضراب المعلن عنه. تأتي هذه التحركات تحضيرًا للانتقال إلى المرحلة الثانية من التصعيد وهي مرحلة الاعتصام أمام بوابة معاشيق، ومن ثم التهيئة للحدث الأهم وهو العصيان المدني.
*ختام* تستمر الحركة النقابية في الجنوب في تصعيدها لتحقيق مطالب العمال والموظفين، في ظل ترقب واستعداد للانتقال إلى مراحل تصعيدية أكثر حدة إذا لم تستجب الحكومة للمطالب. يعكس هذا الإضراب الكبير حالة الغضب والإحباط بين العمال والموظفين، والذين يأملون في تحقيق العدالة وتحسين الأوضاع المعيشية من خلال تضافر جهودهم وتضامنهم