بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى المناضل الأكتوبري، الوالد حسين بلعيد هجان، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال الوطني.
لقد كان الفقيد -رحمه الله- رمزًا وطنيًا شامخًا، وشعلة متقدة من الحماس والنضال، حيث قضى حياته في خدمة وطنه بإخلاص وتفانٍ لا حدود له. كان فارسًا جسورًا، ثابتًا في مواقفه، وقدم الكثير للقضية الوطنية الجنوبية على مدار مراحلها المختلفة. ومنذ اندلاع الثورة الجنوبية التحررية ضد الاستعمار البريطاني، كان له حضور بارز ومؤثر، وساهم في رسم ملامح المستقبل الوطني الجنوبي وبرحيله، فقد الجنوب مناضلًا جسورًا ورمزًا خالدًا، وسيبقى أثره حيًا في ذاكرة الوطن وأجياله.
في هذا المصاب الجلل، نتقدم بخالص التعازي وأصدق المواساة إلى أبنائه:مثنى وصدام وبلعيد وإلى جميع أحفاده، وكافة أفراد أسرته الكريمة، وآل هجان جميعًا، ومنهم الى كافة اهالي الفقيد الراحل في داخل الوطن وخارجه.
نسأل الله العلي القدير أن يغفر له، ويتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، ويجبر كسر قلوبهم بهذا المصاب الأليم.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
الأسيف: قائد اللواء الأول صاعقة العميد/ عبدالكريم الصولاني