في لقاء خاص مع الإعلامية والحقوقية منى عبدالله، عضو القيادة المحلية بالمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية الشحر، ومديرة تحرير صحيفة “عرب تايم”، ورئيسة المركز النسوي للمرأة والطفل بمدينة الحامي، سلط هذا الحوار الضوء على أبرز القضايا التي تشغل الساحة اليمنية والعالمية. وتناول تحليلات دقيقة ورؤى شاملة حول الأحداث الراهنة، بما فيها الصراعات المحلية والتحركات الإقليمية.
1. مليشيات الحوثي والخوف من المجهول: استهداف الغرب لمواقع حساسة في صنعاء والحديدة
تقول الأستاذة منى:
> “مليشيات الحوثي تعيش حالة من الرعب والخوف بسبب مواجهتها جبهات متعددة: إسرائيل، الولايات المتحدة في البحر الأحمر، المجلس الانتقالي الجنوبي، وقوات طارق عفاش في الحديدة. هذا الضغط الكبير جعلها تنتظر المجهول بحذر شديد”.
وتضيف:
> “استهداف الغرب لمواقع في صنعاء والحديدة يبدو كأنه تم بتنسيق مسبق، حيث لم تسفر هذه الضربات عن أضرار بشرية أو عسكرية تُذكر، بل استهدفت مواقع خاوية، كالصخور الجبلية وبعض المنشآت غير الفعالة”.
2. هل نجح الحوثي في إرهاب إسرائيل؟
> “الهجمات الحوثية على إسرائيل، رغم نجاحها الجزئي في اختراق الدفاعات، إلا أنها تبدو شكلية. هناك احتمال بوجود تواطؤ بين الطرفين لتلميع صورتهما على الساحة الدولية. الأوضاع تحمل الكثير من المفاجآت خلال الفترة القادمة”.
3. هجمات الحوثي على الضالع ويافع: محاولة لاختراق الدرع الحصين
> “الضالع ويافع تمثلان خط الدفاع الأول للجنوب. يدرك الحوثي أن السيطرة على هذه المناطق قد تسقط الجنوب بأكمله، ولهذا يشن هجمات مكثفة عليها. لكن هذه المناطق أثبتت صمودها التاريخي وتكبد الحوثي فيها خسائر متتالية”.
4. التصعيد الحوثي بالطائرات المسيّرة على جبهة ثرة في أبين
وصفت الأستاذة منى جبهة ثرة بأنها:
> “إحدى الجبهات المشتعلة التي يسعى الحوثي لاختراقها باستخدام الطائرات المسيّرة، مستفيدًا من قدرته على تحديد الأهداف عن بعد. إلا أن الجيش الجنوبي مستعد وقادر على التصدي لهذه التهديدات بفضل جاهزيته وقوة دفاعاته”.
5. فريق المجلس الانتقالي الميداني: أمل جديد لحضرموت؟
حول جهود فريق المجلس الانتقالي بقيادة الأستاذ فادي باعوم، قالت:
> “الفريق ينشط حاليًا في مدينة المكلا، حيث يعقد لقاءات مع مختلف شرائح المجتمع لتوثيق الحقائق ومناقشة القضايا الأساسية. من المتوقع أن يصل إلى مديرية الشحر قريبًا لمواصلة مهمته”.
وأكدت أن:
> “هناك قبول واسع من المجتمع الحضرمي لهذه الجهود، حيث يبحث المواطنون عن من يستمع لمشاكلهم ويسعى لحلها، مثل أزمة العملة والغلاء الاقتصادي”.
6. فشل المكونات السياسية التي حاولت تقسيم حضرموت
> “المكونات التي حاولت تقسيم حضرموت باءت بالفشل لأنها لم تلقَ أي قبول في الشارع الحضرمي. هذه الكيانات غالبًا ما تتشكل بدوافع السيطرة على الثروات، لكنها سرعان ما تنهار أمام الإرادة الشعبية”.
7. أثر المليونيات الشعبية في حضرموت على المشهد العام
>”المليونيات التي شهدتها حضرموت بعثت برسالة واضحة للعالم: حضرموت جزء لا يتجزأ من الجنوب. هذه التظاهرات أكدت أن الإرادة الشعبية قادرة على تفكيك المؤامرات التي تهدف إلى السيطرة على ثروات المحافظة”.
ختامًا عبّرت الإعلامية منى عبدالله عن تفاؤلها الكبير بالمستقبل، مؤكدة أن الإرادة الحضرمية والجنوبية ستنتصر، وسيعود الحق إلى أصحابه مهما طال الزمن. حضرموت ستظل قلب الجنوب النابض، ولن تُكسر عزيمتها أمام المؤامرات”.
تحليل شفاف ونظرة ثاقبة للأحداث وكان الحوار مع الأستاذة منى عبدالله غنيًا بالتفاصيل والتحلي