قال تحليل لمعهد واشنطن نشره مركز سوث24 للأخبار والدراسات إن “هجمات الحوثيين البحرية في البحر الأحمر قد تستمر بالتصعيد أو التراجع في عام 2025، بناءً على عوامل عدة، أبرزها تعامل الإدارة الأمريكية الجديدة مع التطورات الإقليمية، مثل حرب غزة التي استخدمها الحوثيون مبررًا لهجماتهم، والسياسات المتبعة تجاه إيران”.
وأضاف التحليل أن “الحوثيين المدعومين من إيران تمكنوا من تحويل مضيق باب المندب إلى منطقة عالية المخاطر، خصوصًا بعد سيطرتهم على سفينة الشحن جالاكسي ليدر العام الماضي. وأصبحت المنطقة نقطة مركزية لتنفيذ عملياتهم العسكرية، ما يشكل تهديدًا مباشرًا للملاحة الدولية.”
وأشار التحليل إلى أن “على الرغم من تكثيف القوات الأمريكية لضرباتها الجوية ضد منصات الأسلحة ومرافق التخزين الحوثية في اليمن خلال أكتوبر، فإن هذه الجهود لم تحد بشكل ملحوظ من قدراتهم العسكرية.”
وأوضح أن “هدنة غزة قد تفتح الباب أمام حلول دبلوماسية للأزمة البحرية، إلا أن نجاح ذلك يعتمد على تعاون الشركاء الإقليميين للولايات المتحدة، خاصة الدول التي تأثرت موانئها سلبًا جراء الهجمات الحوثية.”
وتوقع التحليل أن “ما سيحدث في 2025 يرتبط بشكل كبير بمستوى التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وحجم تأثير حرب غزة على الموقف الإقليمي. وفي حال اتخاذ واشنطن موقفًا صارمًا تجاه طهران، قد يزداد استخدام الحوثيين للطائرات المسيرة لاستهداف السفن التجارية المرتبطة بأمريكا وإسرائيل في بحر عمان.”
وأكد التحليل أنه “إذا كانت الدول الخليجية الكبرى، وعلى رأسها السعودية، تسعى إلى دعم استقرار الملاحة، فعلى واشنطن تعزيز التعاون الأمني معها، خاصة بعد التحسن الملحوظ في العلاقات السعودية-الإيرانية منذ اتفاق 2023 بوساطة صينية.”
واختتم التحليل بالقول إنه “إذا اختارت إدارة ترامب التركيز على سياسة الضغط الأقصى ضد إيران، فيجب أن تستعد للتداعيات، عبر تعزيز وجودها العسكري الإقليمي أو حتى توسيعه.”