يشهد الجنوب العربي اليوم مرحلة مفصلية وحاسمة في مسيرة قضيته الوطنية، حيث تتزايد التحديات على الصعيدين الداخلي والخارجي، ومع تصاعد حدة الأزمات السياسية والاقتصادية، يتجدد النقاش حول أهمية وحدة الصف الجنوبي لمواجهة التحديات وتحقيق تطلعات الشعب في استعادة دولته وبناء مستقبله.
في ظل هذه الظروف، يبرز تساؤل هام: كيف يمكن لأي جنوبي وُلد على أرض الجنوب وعاش معاناة شعبه منذ حرب صيف 1994 وحتى اليوم أن يقف في صفوف تناهض قضيته الوطنية؟ الإجابة لدى الكثيرين واضحة، وهي أن الانتماء للجنوب العربي ليس خيارا، بل واجب وطني، وأن خذلان مشروعه هو خذلان للتاريخ والمستقبل.
تطالب أصوات جنوبية متزايدة بضرورة التكاتف الشعبي والعمل الجماعي خلف القيادة الجنوبية، على رأسها المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي.
وأكد مراقبون: أن توحيد الصفوف الجنوبية بمختلف أطيافها هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار وإحداث التغيير المنشود.
وفي هذا السياق، يرى سياسيون جنوبيون أن الاختلافات الداخلية بين القوى الجنوبية يجب أن تذوب أمام الهدف الأسمى، وهو استعادة دولة الجنوب، مشددين على أهمية استثمار هذه المرحلة لتعزيز الجهود السياسية والدبلوماسية لإيصال رسالة الشعب الجنوبي إلى المجتمعين الإقليمي والدولي.
يتطلع الشعب الجنوبي إلى دعم واضح من التحالف العربي، خاصة وأنه قدّم تضحيات كبيرة في مواجهة التحديات المشتركة التي تهدد أمن المنطقة.
ويرى مراقبون أن التحالف العربي يمتلك اليوم فرصة تاريخية لتجديد دعمه لشعب الجنوب العربي الذي يقف في خط الدفاع الأول عن مشروع العرب الكبير.
وسط هذه الظروف الصعبة، يظل الأمل حاضرا في نفوس أبناء الجنوب، الذين يؤمنون بأن اللحظة قد حانت لإحداث تغيير حقيقي يضمن تحسين الأوضاع المعيشية والسياسية، وإعادة رسم المستقبل بما يليق بتضحياتهم.
وبهذا الصدد قال قال السياسي الجنوبي سفيان كلشات المهري على حسابه في منصة “أكس” تويتر سابقاً ” إن الإنتماء إلى غير وطن الجنوب العربي هو ضياع والوقوف في وجه مشروع الجنوب عربي خذلان فلا يمكن أن يستوعب عقل سليم بأن يقف جنوبي خلق على هذه الأرض ورأى بعينه كل هذه المظالم من ٩٤ إلى اليوم بأن يقف في صف غير صف أهله وناسه .