منطقة ثماد في مديرية جحاف تُعد من أبرز مواقع التاريخ والحضارة، ومقصدًا طبيعيًا بفضل مناظرها الخلابة وإرثها الأصيل، إلا أنها تعيش اليوم على وقع مآسٍ إنسانية مريرة تُثقل كاهل أهلها. هذه المنطقة، التي حملت عبر الزمن عبق الأساطير وتراث الأجداد، أصبحت عنوانًا للحرمان والنسيان.
في ثماد، تتقاسم الأسر المعاناة فيما بينها: طرق وعرة ومتهالكة، انتشار الأوبئة والأمراض، انعدام الأدوية، وسوء التغذية. يعاني سكانها من فقر مدقع، بينما تغيب الخدمات الأساسية وكأن الحياة فيها باتت شبه مستحيلة.
المأساة في ثماد تفاقمت بسبب وعورة الطرق التي حالت دون وصول أي مساعدات ، مما أجبر الأهالي على حمل المواد الغذائية على الأكتاف وظروفهم المعيشية بالغة الصعوبة؛ حيث يعتمد معظم السكان في هذه المنطقة على الزراعة الموسمية والرعي، وسط غلاء الأسعار وانعدام الدعم.
رسالتنا الإعلامية نرفعها اليوم من قلب ثماد إلى السلطات المحلية، المجلس الانتقالي، والمنظمات الإنسانية:افتحوا أعينكم لهذه المنطقة المنسية، وكونوا سندًا لأهلها الذين يستحقون حياة كريمة وخدمات أساسية تُعيد لهم الأمل وتخفف عنهم وطأة هذه الحياة القاسية.