نيميشا ممرضة من ولاية كيرالا تبلغ من العمر 36 عاما ، وصلت الى اليمن في عام 2008 للعمل كممرضه مع زوجها وابنتها ، وبسبب ازمة مالية عاد زوجها مع ابنتها الى الهند في عام 2014 الا انها لم تستطع العوده بسبب عملها ، وهو العام الذي شهدت فيه صنعاء أحداثا عاصفة، أدت لمغادرة كثير من السفارات والعمال الأجانب، نتيجة أحداث العنف التي اندلعت، وسقوط السلطة الشرعية الحاكمة، وتولي جماعة الحوTtiiy الحكم. ظلت الممرضة في اليمن، وفي عام 2015 وبالتعاون مع المجنى عليه طلال عبده مهدي قامت بفتح عيادتها الخاصه في العاصمة صنعاء وتشير الصحف الهنديه إلى أنها طلبت دعم طلال لأنه بموجب القانون اليمني، لا يسمح إلا للمواطنين اليمنيين فقط بإنشاء العيادات والشركات التجارية بعد أن انطلقت العيادة، بدأ مهدي في حصد كل الإيرادات ، وأصبح معاديا عندما استجوبته نيميشا بشأن السرقات. ثم هددها في وقت لاحق، وزور وثائق للزواج منها وحول ديانتها للاسلام سرعان ما تحولت حياة نيميشا إلى جحيم. صادر مهدي جواز سفرها ، تم ذلك للتأكد من أنها لن تغادر اليمن. ادعت انه عذبها تحت تأثير المخدرات و هددها عدة مرات تحت تهديد السلاح ، وأخذ كل الأموال من العيادة ومجوهراتها ادعت نيميشا انها اشتكت للشرطة لعدم قدرتها على التعامل مع التعذيب ، لكن الشرطة قامت بحبسها لستة ايام ، وبعد خروجها ادعت انه زاد في تعذيبها وقالت نيميشا انها سرعان ما أدركت أن طلال مهدي لن يسمح لها بأن تعيش حياة طبيعية ، ومن هنا بدأت بالتخطيط لقتله ، ووجدت حليفا يساعدها في التخلص منه وهي حنان، ممرضة يمنية عملت معها. وفي عام 2017 وصلت الخلافات بين الشريكين الى ذروتها ، وقررت مع ممرضه يمنيه اخري اسمها حنان تخدير المجنى عليه طلال عبده مهدي لكي تتمكن من استعادة جواز سفرها حسب ادعائها . وفي يوم 25 يوليو 2017، قامت نيميشا بحقن طلال بمهدئات تخديره ، ولانه يتعاطي مخدر القات بكثره لم يؤثر فيه المخدر فزادت كمية المخدر بكميات كبيرة ، لكن الأمور سارت على نحو مغاير وانهار تماما بعد فترة من إعطائه المهدئ. بعد ان قام الثنائي بحقن مهدي بجرعة زائدة من التخدير مات مهدي في غضون ساعات قليلة. لكن الثنائي لم يجد مكانا لدفنه ، لذا قامتا بتقطيعه، ووضعوه في كيس من البوليثين وألقوه بخزان مياه في شقتها. بعد القتل هربت نيميشا من صنعاء ، اذ وجدت وظيفة في مستشفى بمدينة سيئون على بعد 200 كيلومتر من العاصمة. بعد أيام قليلة اشتكى السكان من رائحة كريهة في خزان المياه بالقرب من عيادتها القديمة عندما فتحوه رأوا جثة مهدي المقطعة. سرعان ما أطلقت الشرطة عملية مطاردة مكثفة لتعقب نيميشا ، نشروا صورها في الصحف الكبرى. تم القبض على الطبيبة الهندية في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، بعد 33 يوما من هروبها واختفائها عقب اكتشاف الجريمة وبحسب المصادر، فان الممرضة الهندية كانت تعمل متخفية في احدى مستشفيات سيئون، بمساعدة من اطباء هنود يعملون هناك وتم القبض على حنان الممرضة التي تورطت أيضا في جريمة القتل في يوليو 2017 اعتقلت الممرضة الهندية نيميشا بريا من قبل سلطات الأمن اليمنية، بتهمة القتل للمواطن اليمني، وظلت المحاكمة وبنفس الوقت اعتقالها لمدة ثلاث سنوات تقريبا، وفي عام 2020 حكمت محكمة ابتدائية على بريا بالإعدام، وبعد ثلاث سنوات أيد مجلس القضاء الأعلى في اليمن الحكم في نوفمبر 2023 ظلت السلطات الهندية تبحث عن نافذة أمل لإلغاء حكم الإعدام ولم تستطع التوصل إلى أي نتيجة، بسبب عدم القدرة على الذهاب إلى مناطق سيطرة جماعة الحوثي، وتركز نشاط المسؤولين الهنود على لقاءات مع مسؤولين في الحكومة المعترف بها دوليا بمدينة عدن. وأعلنت الحكومة الهندية أنها ستقدم كل المساعدة الممكنة لبريا وعائلتها ؛ إذ صرح راندير جايسوال، المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية، أن الحكومة على علم بالحكم وتقدم الدعم بهذا الخصوص. وكافحت عائلة بريا ، وخاصة والدتها ، بريما كوماري، من أجل إطلاقها من السجن. وكانت بريما قد سافرت إلى اليمن للتفاوض مع أقارب الضحية، والحصول على عفوهم، لكن جهودها باءت بالفشل. حيث قالت والدة الممرضه “لقد عملنا بلا كلل لإنقاذ حياة نيميشا بريا، لكن جهودنا ذهبت سدى تمكنا من جمع 40 ألف دولار حوالي 34,20,000 روبية هندية، وكنا مستعدين لجمع المزيد لإنقاذها” هذا الشهر صادق رئيس حكومة صنعاء على حكم صادر بالإعدام بحق ممرضة هندية ادينت بقتل مواطن يمني حيث من المقرر تنفيذه في غضون شهر. الهند تطلب تدخلاً إيرانياً لإنقاذ ممرضة هندية مهددة بالإعدام في صنعاء كشفت صحيفة “هندو” الهندية عن جهود دبلوماسية لإنقاذ الممرضة الهندية نيميشا برياء المحكوم عليها بالإعدام في العاصمة اليمنية صنعاء، التي تخضع لسيطرة الحوثيين. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إيراني رفيع المستوى، قوله إن إيران ستتولى متابعة القضية في محاولة لإنقاذ حياة الممرضة. وأكد المسؤول الإيراني خلال اجتماع مع ممثلي وسائل الإعلام في السفارة الإيرانية بنيودلهي، أن بلاده ستبذل كل الجهود الممكنة لمعالجة القضية. وأضاف قائلاً: “سنتناول هذه القضية المتعلقة بهذه الممرضة وسنفعل كل ما في وسعنا”. وجاءت هذه التصريحات عقب إحاطة سريعة تلقاها المسؤول الإيراني حول الاتهامات الموجهة لنيميشا بريا. وقامت وسائل الإعلام الهنديه بمطالبة الخامنئي ان يساعدهم في ايقاف حكم الاعدام الصادر الذي من المقرر ان يتم تنفيذه خلال هذا الشهر .