عصابة الأحزاب اليمنية في هرم الشرعية لا تملك من أمرها شي ، ولا تتوقع أن يأتي اي جديد ممن لا يملكون ارض ، ولا وطن ، و لا يملكون أكثر من الارتهان للخارج الذي بات يحمل عنوانهم ، وغاض النظر عن تفاصيلهم للأجيال لتحكي عنه ، اي شرعية وهي من افشلت ، واسقطت كافة الفرص لإيجاد لها شرعية على الأرض ، فاختارت الاستسلام والهروب .
الشرعية التي ظلت عبئا ومبتزة للتحالف تحت مسمى جبهات القتال الوهمية تقف اليوم عبئا على شعب الجنوب مضاعفة لمعاناته ناهبة ثرواته وخيراته .
وهي نفس القوى التي عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض الذي وقع برعاية إقليمية ودولية كفرصة لتحرر غرف نومها ، وتعمل من أجل تحسين الخدمات في المحافظات الموكلة لها مهمة إدارتها ، ولكنها لم تحسن من مستوى الخدمات ، ولم تصرف مرتبات ، ولا رعت أسر الشهداء والجرحى ، ولا عالجت مشكلة انهيار العملة وارتفاع الأسعار .
ليس امام كل هذا الكابوس من الحرب الممنهجة والفساد المتوارث ، والفشل المتكرر غير العمل من أجل استكمال عملية التحرير وكنس ، وتنظيف الوطن المحرر بخيرة من انجبتهم ارض الجنوب الطاهرة وهم الشهداء من كافة الجراثيم التي عاثت في الأرض فسادا .