نحن ندرك حجم التحديات، ونعلم أن الأعداء يتربصون، والمؤامرات تُحاك لإعادتنا إلى نقطة البداية. لكن السؤال الذي يفرض نفسه اليوم: هل هناك خطة واضحة لإنهاء الأزمة وكتابة عهد جديد يُنقذ الجنوب ويحقق تطلعات شعبه؟
لقد كنّا بالأمس صفًا واحدًا، وكانت الثقة بالمجلس الانتقالي عالية، لكن اليوم تغيرت بعض المواقف، وأصبح الكثير من أبناء الجنوب يرون الأمور بشكل مختلف، ليس بسبب تغير المبادئ، ولكن بسبب الواقع الصعب الذي يعيشه المواطن، والانهيارات الاقتصادية، وتدهور الخدمات. هذا الوضع إن استمر دون حلول جذرية، فسيؤدي إلى خسارة أهم ركيزة للقضية الجنوبية: الشعب نفسه.
الجنوب يحتاج إلى قرارات شجاعة، وخطة إنقاذ حقيقية، تعيد الأمل وتؤكد أن المشروع الجنوبي ما زال صامدًا وقادرًا على مواجهة التحديات.
. فهل هناك خطة حقيقية لإنقاذ الموقف، أم أننا نسير نحو المجهول؟