قال تحليل نشرته مجلة “الشؤون الخارجية” الأمريكية إن “ترامب ساهم في تأمين اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. ولكن لكي يكون صانع سلام قادر على تحويل الشرق الأوسط، فإنه يحتاج إلى المزيد من العمل في القضايا الرئيسية أمامه.”
مضيفاً أن “ترامب استهل رئاسته بطموح أن يكون صانع سلام، حيث أكد في خطابه الافتتاحي أن نجاح إدارته سيُقاس ليس فقط بالمعارك التي تفوز بها، ولكن أيضًا بالحروب التي تنهيها وتلك التي تتجنبها.”
وأشار التحليل إلى أنه “في غزة، تختلف وجهات نظر إسرائيل وحماس حول ما هو مطلوب لتحقيق المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي من شأنها إنقاذ الرهائن المتبقين وإنتاج وقف إطلاق نار دائم. وفي الوقت نفسه، تعمل إيران على تسريع برنامجها النووي وبالتالي، تواصل طهران تهديد إسرائيل وجوديًا.”
وأوضح التحليل أنه “يتعين على ترامب معالجة كل مشكلة على حدة. فكل من المشكلتين خطير في حد ذاته، والبرنامج النووي الإيراني يشكل أحد أكبر التهديدات للأمن العالمي. وإذا أصبحت إيران دولة نووية، فمن المرجح أن تسعى المملكة العربية السعودية إلى امتلاك القنبلة النووية أيضًا.”
واعتبر التحليل أن هذا “هو ما يضيف المزيد من الخطر إلى واحدة من أكثر مناطق العالم تقلبًا بالفعل. ولكن أسهل طريقة للتعامل مع غزة وإيران ربما تكون معالجة الأمرين معا.”
ولفت التحليل إلى أنه “من المرجح أن يفرض ترامب ضغوطًا اقتصادية أكبر مع استخدام التهديد باستخدام القوة الإسرائيلية، بدعم من واشنطن، لنقل رسالة واضحة إلى الإيرانيين. ويمكن أن يكون هناك حل دبلوماسي، ولكن يجب على إيران اغتنامه لتجنب الضربات العسكرية التي من شأنها تدمير البنية التحتية النووية التي بنتها على مدى السنوات الثلاثين الماضية.”
وخلُص التحليل إلى أن “ترامب قد يعمل على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية وإنشاء مسار إلى الدولة الفلسطينية، دون إطلاق أي رصاصة. وإذا كان جاداً بشأن موقفه في صنع السلام، فيتعين عليه أن يقترح هذا النهج على نتنياهو. وقد تفشل جهوده في نهاية المطاف، لكن احتمالات النجاح اليوم أفضل مما كانت عليه في الماضي.”