قد تكون الحياة قاسية وقد تكون الظروف طاغية وقد يكون الإنسان منحصر مابين الخير الشر والحق والباطل وقد تأتينا الرياح أحياناً بما لا تشتهيه السفن وقد نكون نحن سبباً في أزماتنا وزيادة معاناتنا فهل سألنا أنفسنا يوماً ما كيف نتقن فن الإختيار؟! أم أننا كغيرنا نجيد فقط فن التطبيل وفن المكر والنفاق والغدر فإختيارك لنبط حياتك هو فن إن أحسنت إدارته وكيفية تنظيمة وكذلك إختيارك لمن يمثلك في الداخل والخارج من مسؤولين هو فن أيضاً قد يغفل عنه الكثير ولا يجيد التعامل معه إلا القليل وهم الصادقون في توجهاتهم وأطروحاتهم والمخلصين لأوطانهم ففن الإختيار إذاً مهم لنتجاوز الكثير من الأزمات التي تحيط بنا فما نمر به اليوم في الجنوب العربي هو لسوء إختياراتنا المتكررة والتي ساهمت اليوم في تفاقم المشاكل ودخولها في نفق مظلم لم نرى النور بعده ولا من خلالة فهل من مخرج ومنقذ لنا ؟! “
فما نشاهده اليوم من صعوبة لحل بعض الملفات المستعصية وكأننا داخل عملية قيصرية ننتظر أن تنجب لنا مولوداً جديداً يغير واقع حياتنا ويضع بصماته للإقبال على الحياة ولكن كما أسلفنا سابقاً سوء إختياراتنا المتكررة هي سبباً في سوء إدارة هذه الملفات والتي حل مشاكلها لا تحتاج جهداً ولا وقت طويل ولا صدقة من هذا وذاك فالحل موجود في أرضنا وبين أيدينا ألا و هي ثرواث الجنوب والتي هي سبباً في تأزم هذه المشاكل بسبب الأطماع الخارجية والمحتل الشمالي والذي إحتل أرضنا منذ 1994م وتقاسموا كل شبر في جنوبنا تحت شعار شرعيتهم المنتهية الصلاحية ووحدتهم التي ولدت ميته فكل ذاك يحدث تحت مرأى ومسمع مسؤولينا والذين ساهم البعض منهم في تمكين هؤلاء من أرضنا ليزيد المعاناة لشعب الجنوب بل وينهب معهم وربما هم سبب الأزمات كلها بسبب غبائهم وعدم إلمامهم بالإدارة والسياسة والعزف على الأوتار “
ولهذا نتمنى أن تنال أرضنا حريتها وتسيطر على ثرواثها لتحل كل مشاكلنا فنحن شعب غني بكرامته غني بشجاعته غني كذلك برجالة وغني بأرضه وثرواثه وغني بعزة نفسة فلم نرى اي جنوبي إحتل أو سيطر على أي ارض او ثرواث لارض الشمال ولم نرى أي جنوبي ذهب لاجئاً لأرضهم كما يفعلون هم بشعب الجنوب وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على الإكتفاء الذاتي والقناعة والرضى لدى المواطن الجنوبي بعكس الشمالي الذي يريد أن ينهب ويسلب ويملك كل شئ بقوة السلاح وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على الغريزة التي بدواخلهم الشيطانية وحب الذات والطمع والجشع الذي اعماهم وغشى بصيرتهم بل على طبيعاتهم الماكرة الغادرة التي توارثوها أباً عن جد “
ما يحدث اليوم بارض الجنوب وبشعب الجنوب وسيطرة هؤلاء على زمام الأمور بضوء اخضر من قوى خارجية ساعدتهم وقوة سواعدهم ليكونوا هم الآداء التي يصلون بها لأرض الجنوب وثرواثة ولكن نقول لهؤلاء جميعا لن يضيع حق ورائة مطالب ومهما طال أو قصر الزمن فسيعود الحق لأصحابة ومهما إبتسم هؤلاء وبانت نواجدهم وإستمتعوا بأموال الحرام فلن تدوم سعادتهم ودعوة المظلوم لا توجد بينها وبين عرش الرحمن حاجز وإن غداً لناظرة لقريب وإن ما حدث بأمريكا ليس ببعيد عنهم فإعتبروا “
فعلى الشعب الجنوبي أن ينتزع حقوقة بنفسة فإرادة الشعوب لا تقهر والساكت عن الحق شيطاناً أخرس فكم من شيطان لدينا متواجد بيننا أبكم أصم بصير فمن أراد الحياة الكريمة ضحى من أجلها ومن أراد الذل والعبودية صمت وإستسلم للواقع فإختار من الأصناف ما تلون به واقعك أما لوناً أسوداً مظلم لا ترى من خلاله النور أم لوناً أبيضاً ناصع البياض يفتح لك الآفاق ونوافذ جديدة نحو حياة أفضل”
أخي المواطن أختي المواطنة الصمود والتحدي والطموح ليس لهما حدود فمن أراد الحياة ثابر وجاهد وواصل المسير دون توقف ومن أراد التبعية تقاعس وتكاسل وإعتمد على غيرة لينجز له عملة وذاك هو الذل بأبشع صورة بل ذاك هو الإستغلال والإستغفال فمن زرع حصد ووجد فتلك هي معادلة الحياة لمن أراد أن يعيش فلا تتوقع من عدو إحتل أرضك أن يمنحك الرضى وكل ما تحلم به فكن نفسك لتحقق مرادك فنحن في زمن لا يحترم فيه إلا القوي ولا يوقر فية إلا كل ذي قوة فأفيقوا من سباتكموا العميق قبل فوات الاوان فتندموا ؟!! “