أكد القائم بأعمال أمين عام حزب رابطة أبناء الجنوب العربي الحر (الرابطة)، الأستاذ فضل ناجي بأن الهوية الوطنية ” للجنوب العربي” هي حجر الزاوية في الصراع الدائر مع الأخوة في العربية اليمنية حسب تعبيره
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه قناة عدن المستقلة، مساء الإثنين الفائت، حيث أشار إلى أن “الجنوب العربي لم يكن يومًا جزء من اليمن”، كما أن اليمن لم يعبر عن دولة بقدر ما كان يعبر عن اتجاه جغرافي، وأشار إلى أن حزب الرابطة يعد من أعرق الأحزاب الجنوبية، وأسهم بشكل كبير في مواجهة الاحتلال البريطاني.
وبخصوص العلاقة مع المجلس الانتقالي الجنوبي، قال الأستاذ فضل ناجي، بأن حزب الرابطة على علاقة جيدة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وأيد وبارك تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي عند انطلاقه، مؤكدًا “بأن الحزب سيبقى مؤيدًا ومناصرًا للمجلس الانتقالي الجنوبي باعتباره كيانًا جنوبيًا نفخر بوجوده ” معتبرًا المجلس إنجازًا رائعًا وعظيمًا.
مضيفًا بأن الحزب سيظل يدعم المجلس بكل ثقله، مادام متمسكًا برؤيته المعلنة عند تأسيسه.
وأشار الأستاذ فضل ناجي إلى أن معظم الجنوبيين ينشدون التحرير والاستقلال، مضيفًا بأن الجنوبيين اليوم بأمس الحاجة إلى مصالحة حقيقية وتوحيد الصف، وأن تلتم قوى الجنوب في إطار كيان جنوبي يجمعهم ولا يفرقهم، على هدف التحرير والاستقلال.
وأكد أمين عام الرابطة إلى أن الجنوبيين اليوم وصلوا حدًا لا يطاق من المعاناة مع انقطاع المرتبات وغياب الخدمات، وصلت حد المجاعة وأوصلت الناس إلى أن يأكلوا من القمامة. مشيرًا إلى أن هذه المعاناة أنتجتها السياسة الممنهجة التي مارستها الحكومات المتعاقبة من أيام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مرورًا بحكومات الشرعية التي وصفها بالفاسدة.
وأوضح إلى أن هذه السياسة هدفها الأساسي، تدمير الجنوب، وتركيع الشعب الجنوبي، كي يقبل بأي حلول منتقصة لأهدافه التي ضحى من أجلها، مؤكدًا بأن هذه السياسة لن تنجح، وأن الشعب الجنوبي كفيل بإفشالها.
وبخصوص الحوار الجنوبي الذي أعلنه المجلس الانتقالي الجنوبي، قال الأستاذ فضل ناجي بأن حزب الرابطة كان ولازال مؤيدًا لهذه الخطوة، مضيفًا ” نتطلع لأن تضاعف لجنة الحوار الجنوبي جهودها، وأن تتمخض جهودهم إلى فعل ملموس بوتيرة أسرع، تفضي إلى وحدة الصف الجنوبي” مشيرًا إلى أن الظروف لا تحتمل التأني.
واختتم الأستاذ فضلناجي حديثه بالقول :” يجب أن تبذل جهود مضاعفة من الجميع لوحدة الصف الجنوبي، والجلوس على طاولة الحوار، والبحث في نقاط الالتقاء، مؤكدًا بأن حزب الرابطة كان من أوائل الداعين للمجلس الانتقالي الجنوبي لتبني لملمة الجنوبيين، والدعوة لحوار جنوبي حقيقي يفضي إلى وحدة الصف، مشيرًا إلى أن وحدة الصف الجنوبي هي الضامن الوحيد لتحرير الجنوب، وإقامة الدولة الجنوبية الفيدرالية”.