روى الصحفي الجنوبي عبدالخالق الحود، مراسل قناة الشرقية السعودية، قصة ومآل شاب عدني أجبر على تقطيع الجثث البشرية وفرز أعضائها في قصة مرعبة وقع ضحيتها مئات الشباب من دول عدة بينها اليمن.
ونقل الحود في منشور له على صفحته في الفيسبوك، رصدها محرر “الصدارة سكاي” هذه الواقعة التي قادت هشا الشاب العدني لهذا المصير حينما عزم على السفر الى مصر للبحث عن فرصة عمل وبناء حياة جديدة، ليقع ضحية عصابة ادعت تهريبه إلى أوروبا.
وأوضح الشاب في قصته التي نقلها الصحفي عبدالخالق الحود بأنه بأكثر من عام قام خلالها بتقطيع مئات الجثث لشبان تتراوح أعمارهم بين 16- 30عام ومن ثم فرز اعضاؤهم في قوالب صنعت خصيصا لتوضع بداخلها قلوب واكباد وعيون بشرية وكلى وحتى أوتار الأقدام الخلفية.
إليكم نص ما كتبه الصحفي عبدالخالق الحود
شاب عدني يُجبر طوال عام كامل على فرز أعضاء بشرية وجمع وتغليف أشلاء مئات الجثث لشبان بينهم يمنيين عبدالخالق الحود
هذه القصة حقيقية وأحداثها واقعية وما سنرويه هنا ما هو الا جزء بسيط من قصة رعب واهوال عاشها شاب من أبناء مدينة عدن لأكثر من عام قام خلالها بتقطيع مئات الجثث لشبان تتراوح أعمارهم بين 16- 30عام ومن ثم فرز اعضاؤهم في قوالب صنعت خصيصا لتوضع بداخلها قلوب واكباد وعيون بشرية وكلى وحتى أوتار الأقدام الخلفية. وبدأت قصة الشاب العدني قبل نحو عامين حينما عزم على السفر الى مصر للبحث عن فرصة عمل وبناء حياة جديدة -وبالفعل – وادع الشاب يسرد لكم القصة على لسانه كما سمعتها منه يقول في مصر ” تمكنت بسهولة من الحصول على فرصة عمل في مطعم لبيع الدجاج في القاهرة ” كنت حينها في ال 18 من العمر و مكنني عملي في مطعم الدجاج خلال 4 أعوام من جمع مبلغ يفوق ال 100 ألف جنيه مصري ما يعادل حينها 5.500$ وزاد وزني ليصل لأكثر من 90كلجم خلال عملي تعرفت على شاب سوداني كان نعم الصديق وتوطدت العلاقة بيننا واثناء تبادل الحديث عن المستقبل والثراء والحياة المترفة قررنا معا الهجرة إلى أوروبا وزاد من اصرارنا أن والد صديقي السوداني يعمل في ليبيا سائقا على حافلة نقل ثقيل وبسرعة وجدنا من سيدخلنا من مصر إلى ليبيا عن الطريق التهريب. وبالرغم من أن الرحلة الى ليبيا لم تكن سهلة لكننا وصلنا اليها أخيرا وبدأت أحلام وصور بلدات القارة العجوز تتزاحم امام أعيننا وتقترب احلامنا من التحقيق أكثر فأكثر. يتابع” عند وصولنا الى ليبيا اتصل صديقي السوداني بوالده الذي أخبره بأنه ينقل بضاعة الى بلدة ليبية بعيدة ولن يعود قبل شهر وعلينا انتظار عودته. خلال رحلة العبور غير الشرعية الى ليبيا تعرفنا بشبان من مصر والسودان والصومال وأفغانستان وباكستان واقترح بعضهم أن لا نضيّع الوقت ونهدر المال ونستعين بمهربين ليبيين بغية الوصول الى المغرب أو تونس ومنها الى أشبانيا” اتصلنا عبر مهربنا من مصر بمهربين ليبيين قدموا لأخذنا بحافلة وثلاث سيارات دفع رباعي واتجهوا بنا الى صحراء قاحلة بعيدة وادخلونا الى حوش ” أشبه بالسجن وهناك اجبرونا تحت تهديد السلاح بتسليم كل ما بحوزتنا من أموال ومقتنيات ثمينة وهواتف وادخلونا الى غرف مليئة بشبان من مختلف الجنسيات وعلى مدار أسابيع كنا نجبر على الاتصال واحدا واحدا بأهالينا لطلب الفدى يهدد الأهل خلال هذه المكالمات في حال عدم الدفع بذبحنا احياء وكان المهربون يكررون هذا الفعل مرارا حتى وصلوا الى قناعة بأن اهالينا لم يعد لديهم أموال يمكن ارسالها الى ليبيا. يروي الشاب بمرارة قصة شاب صومالي كان محتجزا معهم في ذات الحجرة باعت والدته كل ما تملك من مقتنيات وارسلت قيمتها للمهربين وكان آخر ما باعته بيتها في مقدشو ب 16 ألف $ أرسلتها للمهربين بوعد إطلاق سراحه لكنهم لم يفوا بهذا الوعد بل اتصلوا بوالدة الشاب الصومالي وابلغتهم بأنها باتت دون مأوى وتبيت في الشارع ولم يعد لديها ما يصلح للبيع لم تشفع توسلات ودموع وصرخات الأم الصومالية في تليين قلوب المهربين لتتوفى من ساعتها كمدا على فلذة كبدها كما علمنا لاحقا من خال الشاب الذي اتصل عليه المهربون لطلب أموال أخرى. يضيف الشاب العدني بعد أن تأكد المهربون بأن أهالينا لم يعد لديهم مايدفعوه باعوني انا وخمسة شبان من جنسيات مختلفة ب 500$ للفرد الى عصابة تهريب أخرى اقادتنا بدورها الى منطقة بعيدة معصوبي الأعين واستقر بنا الحال في مزرعة اجبرنا على العمل فيها ليلا نهارا مقابل وجبتي طعام فقط وهناك تعرفت على هذا الشاب اليمني وأشار بيديه الى رجل او ما بقي منه كان على يمنيني يستمع دون حراك لرواية الشاب العدني الذي قال بأن كل ما مر به سابقا لا يعادل معاناة ورعب واهوال ساعة مما سيلاقونه لاحقا. قاطعه الشاب اليمني وهو من أبناء محافظة إب واشترط على لإكمال القصة المليئة بالأهوال والفظائع طالبا عدم نشرها واسماؤهم وصورهم الا بموافقتهم وقال متنهّدا شوف :” بعد اعمال السخرة مع صاحب المزرعة لشهور خارت قوانا جوعا وتعبا ومرضا وطردنا خارجها ولأول مرة بتنا أحرارا مع اننا هائمين في صحراء أخرى بصور اشخاص بعثوا من القبور. يستدرك الأبي دعني أعود بك الى قصتي من البداية وكيف التقيت بالعدني وال 4 اليمنيين الجالسين الى جوارك ولكل منهم قصة اغرب من الخيال. سبحان الله جمع بيننا القدر في مجزرة لبيع الأعضاء البشرية يتبع