إلى قادة الألوية وأركاناتها، وصف ضباط وجنود ، والي الأبطال المرابطين في الثغور في الخطوط الأولى، البواسل المرابطين في جبهة مرخة، إلى من سطّروا المجد بدمائهم ورسموا للعزة طريقًا، *تتقدم إليكم قيادة جبهة مرخة بأسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الفطر المبارك،* عيدٌ يتجدد فيه العهد وتُشحذ فيه الهمم، عيدٌ تطل شمسه على ساحات البطولة والخنادق التي تنبض بالعزة والإباء.
في هذا اليوم المبارك، وأنتم بين المتارس والسواتر، حيث الرجال يزفون النصر ويذودون عن حياض الأرض والعقيدة، لا يسعنا إلا أن نقف إجلالًا لصمودكم الأسطوري واستبسالكم في ميادين العزة والشرف. إن عيدكم ليس كسائر الأعياد، فهو عيد النصر والكرامة، عيد تكتحل فيه العيون برؤية الأرض مصانة والحق منصورًا، عيد تعانق فيه تكبيرات العيد أصوات البسالة في ميادين المواجهة. نرفع أكف الضراعة إلى الله أن يتقبل شهداءنا الأبرار في جنان الخلد، ويكلل جراح جرحانا بالشفاء العاجل، وأن يمنّ علينا بنصر مبين وتمكين قريب، فنحن على العهد ماضون، وبإرادتكم وعزيمتكم يظل النصر وعدًا لا يخلفه الله. كل عام وأنتم حراس الأرض، صناع المجد، وسيوف الحق، وعنوان العزة والإباء. *ومن نصر إلى نصر، وعيدكم نصر ومجد وتمكين.***