محافظ عدن يطالب الصحة بالتحرك ويحذر من كارثة وشيكة
> تشهد عدن ومحافظتا أبين ولحج المجاورتان تفشيًا متسارعًا لوباء الكوليرا وأمراض الملاريا وحمى الضنك، وسط تحذيرات من تفشٍ واسع للأوبئة في المحافظات الأخرى.
وسجلت المستشفيات الحكومية والأهلية في عدن خلال الأيام الماضية أعدادًا كبيرة من المواطنين المصابين بأمراض الملاريا وحمى الضنك الحادة من مختلف الفئات العمرية، فيما عبر ذوو المرضى عن استنكارهم للرفع الكبير والجنوني في أسعار الأدوية الخاصة بموجة الحميات “الملاريا – حمى الضنك – المكرفس” التي تجتاح عدن منذ نحو شهر وسط تردي الأوضاع المعيشية التي تحول دون قدرة المواطنين على توفير أبسط المتطلبات الدوائية لمرضاهم.
كشف مدير مكتب الصحة بمديرية تبن خالد الرفاعي في تصريح لـ “الأيام” تسجيل سبع حالات وفاة بالكوليرا بينهم طفلة رضيعه في مناطق الخداد والفيوش وبير ناصر بالمديرية، إضافة إلى تسجيل حوالي 700 إصابة في مختلف مناطق تبن، مشيرا إلى أن فرق الاستجابة قامت بالنزول وعمل فحوصات ومعاينة للمخالطين في عدد من المناطق التي تعرضت لإصابات مؤكدة حيث تم اكتشاف في منطقة الخداد التي سجلت وفاة رضيعة وإصابة حالتين.
وأشار الرفاعي إلى أن موجة الإصابات بمرض الكوليرا في تزايد مستمر وبشكل فضيع وهو ما يشكل اتساع انتشار وباء الكوليرا بضغط كبير على الخدمات الطبية المقدمة في المديرية، وهو ما يتطلب إجراء التثقيف الصحي وإرشاد المجتمع حول خطورة هذه الأوبئة كونها أمراض تنتقل بين أوساط المجتمع وكل الوزارات والمكاتب معنية بالحد أو منع انتشار الوباء، ولكن التركيز على الصحة الذي تقدم فيه خدمات بأصعب الظروف حيث إن مركز العزل في ابن خلدون وبقية المرافق تعمل بدون أي دعم من أي منظمة.
ولفت مدير صحة تبن إلى أن “أسباب انتشار الأوبئة قد تكون نتيجة غياب النظافة الشخصية أو مصادر الخضار والفواكه أو المياه وعدم وجود صرف صحي آمن وجميع هذه الأسباب قد تكون مسببة اذا تلوثت بالبكتيريا”، إضافة إلى تنقل اللاجئين الأفارقة بدون أي رقابة صحية.
وأوضح خالد الرفاعي عدم استهداف مديرية تبن بحملة اللقاح ضد الكوليرا في الموجة الأولى.
وقال مدير مكتب صحة تبن خالد الرفاعي “نحن بدورنا أهلنا مركز للعزل في مديرية تبن يستقبل جميع الحالات في مستشفى الوهط”.
وفي محافظة أبين، ارتفعت الإصابات بالإسهالات في مركز العزل الصحي بمدينة زنجبار محافظة أبين إلى 280 حالة مصابة في ظل انتشار الإسهالات بين أوساط المواطنين والأطفال في ظل وضع صحي هش.
وبحسب مصادر محلية فان المركز الصحي بزنجبار قد تجاوز قدرته الاستيعابية في استيعاب الحالات الطارئة من الإسهالات المائية – الكوليرا – والحميات بمعدل استقبال خمسين حالة مشتبه بها يوميا، ليتم استيعاب الحالات الطارئة من الإسهالات والحميات في قسم الطوارئ بمشفى زنجبار الريفي الذي يفتقر الأدوية والمستلزمات الطبية في ظل عدم رفدة بها ليقوم بواجبة الإنساني تجاه المصابين.
وكان مدير مكتب الصحة والسكان بمديرية زنجبار عبدالقادر باجميل أكد أن هناك أربع حالات مؤكدة مصابة بالكوليرا إضافة إلى حالتان وفاة وان المشفى والمركز الصحي يفتقر الأدوية والمستلزمات الطبية لمجابهة وباء الكوليرا والإسهالات وحمى الضنك ..