قال مصدرٌ سعودي مسؤول، إنَّ النقاط الأهم في الاتفاقية مع إيران “سرّية ولا يمكن الإفصاح عنها».
ونقلت شبكة CNN، عن المصدر قوله إن الإيرانيين كانوا يسعون لعقد لقاءات مع مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى قبل الاتفاقية التي أُبرمت في بكين، يوم الجمعة الماضي، ونصَّت على استئناف العلاقات المقطوعة بينهما منذ 2016، وإعادة فتح السفارتين خلال شهرين.
واتفقت السعودية وإيران خلال اجتماعهما، الأسبوع الماضي، في بكين على عدم استخدام القوة العسكرية ضد بعضهما البعض، وعدم دعم الجماعات (المسلحة) ضد بعضها البعض، بعد اجتماع بوساطة الصين.
وجرى إعلان تلك التفاصيل خلال إيجاز صحفي لوسائل الإعلام السعودية، الثلاثاء، وأكدها مسؤول سعودي لشبكة CNN، ونقلتها قناة (العربية) المملوكة للسعودية، كما تم تأكيد تلك التفاصيل لشبكة CNN من قبل مصدر كان حاضرا.
وبحسب التقرير، اتفقت الأطراف أيضا على إعادة السفيرين في غضون شهرين، والتي قال المسؤول السعودي، إنها فترة تهدف إلى إثبات “جدية” إيران.
وأوضح المسؤول، بحسب ما نقلت عنه قناة (العربية): “التزام أمني ودفاعي ثنائي بعدم الهجوم بالاستعانة بالجيش والأمن والاستخبارات، وعدم دعم أي جماعة على حساب الأخرى”.
ونقلت (العربية) عن المصدر السعودي قوله إن “أهم النقاط في الصفقة مع إيران سرية ولا يمكن الكشف عنها”.
وأكد المسؤول السعودي أن المملكة العربية السعودية أبلغت حلفاءها، بما في ذلك الولايات المتحدة، قبل التوقيع في بكين على الاتفاقية مع إيران، حسبما أوردت قناة (العربية) المملوكة للسعودية.
وكان جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي قال، الأسبوع الماضي، إن المسؤولين السعوديين أطلعوا البيت الأبيض على المحادثات أثناء تحقيقها تقدما.
وتدعم إيران المتمردين الحوثيين في اليمن، وهي جماعة مسلحة استهدفت المملكة على مدى سنوات، بالطائرات المسيرة والصواريخ، وذلك ردا على دعم الرياض للحكومة اليمنية، التي تساندها منذ عام 2015 من خلال تحالف عسكري تقوده السعودية.
وتواصلت شبكة CNN مع الحكومة الإيرانية للتعليق.
واعترضت الولايات المتحدة ودول أخرى أسلحة قدمتها إيران في طريقها إلى الحوثيين في اليمن، في الماضي، وكان آخرها في يناير/كانون الثاني الماضي، عندما تم ضبط 3000 بندقية هجومية، و578000 طلقة ذخيرة، و23 صاروخا موجها مضادا للدبابات، في خليج عمان.
وقال المسؤول السعودي في الإحاطة، إن الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، المعروف رسميا باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة”، لم تتم مناقشته خلال المفاوضات، التي استمرت 5 أيام بين السعودية وإيران في بكين، الأسبوع الماضي.