تابعت قيادة نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين بمديرية جحاف محافظة الضالع، التصريحات والتهديدات السخيفة الصادرة عن مدير أمن محافظة عدن التي توعد فيها شريحة المعلمين بضرورة فتح المدارس، وعودتهم للتدريس وبالقوة دون أي مراعاة لما يعانيه المعلمون من تهميش وضياع لكافة حقوقهم المعيشية والوظيفية، يقابله في ذلك تعنت حكومي هادف ومقصود بعدم الإستجابة للمطالب الحقوقية للمعلمين بهدف تدمير العملية التعليمية، وجر الطلاب للضياع في ظل أوضاع تنتشر فيه المجاعة ، والبطالة ، وتشهد فيه البلاد إنتشاراً غير مسبوق لتجارة المخدرات والترويج لها في سابقة خطيرة لم نكن نتوقعها يموماً ما أن تصل بنا هذه الأوضاع الكارثية إلى هذا الحال. وفي ظل هذه الأوضاع المزرية يفاجئنا مدير أمن محافظة عدن بتصريحات تنم وتعبر على حقد الغالبية العظمى من القيادات على شريحة المعلمين متناسين دورهم في بنأ الدولة المستقلة والمستقرة أوضاعها.
وبالعودة إلى تصريحات مدير أمن عدن السافرة والجارحة لحقوق وكرامة المعلمين، فإننا في نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين بمديرية جحاف محافظة الضالع، ندين وبأشد العبارات تلك التهديدات التي تجاوز فيها حدود وظيفته المتمثلة بحفظ الأمن . وتبريراً لفشل الأمن في العاصمة عدن، ذهب مدير أمنها لتجاوز حدود مهامه الأمنية ليتدخل في شؤون القطاع التربوي ليحرف بذلك مسار أنظار عامة الناس وأستعطافهم معه لمشروع التعليم كقضية أساسية تهم عامة الناس ،وتمس أهم قضاياهم الحقوقية، وليشتت في نفس الوقت نظر وفكر المجتمع عن فشل الأمن والحد من إنتشار وتوسع الجريمة بكل أنواعها.