بمناسبة الذكرى المئوية لرحيل فقيد الوطن الكبير المفكر والفيلسوف اليساري العملاق د/أبو بكر السقاف، وبرعاية كريمة من المجلس الانتقالي الجنوبي، أقيمت صباح اليوم 19 مارس 2023م بقاعة قصر العرب بمديرية المعلا م/عدن فعالية تأبينية للمناضل والأديب أبي بكر السقاف.
شهدت الفعالية حضورًا متميزًا لنخبة من السياسيين والأكاديميين والناشطين والشباب من مختلف الانتماءات والمشارب، وفي طليعة الحضور الدكتور/عبدالرحمن عمر السقاف الأمين العام للحزب الاشتراكي، والأستاذ/فضل الجعدي نائب الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي.
في بداية الحفل التأبيني ألقى الروائي المعروف الأستاذ/محمد علي شايف رئيس اللجنة التحضيرية كلمة اللجنة عرج من خلالها على محطات مختلفة من حياة مفكرنا العملاق، وما واكب حياته من أحداث تخللتها المواقف الشجاعة والنبيلة لنبل الفكرة والقضية التي يؤمن بها المفكر والفيلسوف السقاف، حيث وقف شامخًا كبيرًا مقاومًا لسلطة الأمر الواقع القمعية بعد حرب صيف 1994م، حيث كان أول من تفوه بأن الوضع القائم مذ ذلك الوقت هو احتلالًا للجنوب.
الفيلسوف أبو بكر السقاف تعرّض لجور وقمع السلطة نتيجة تخبطها من سهام يراعه الذي كان سُمًا ناقعًا أفقدها لذة “الانتصار المزعوم” المطرز بدماء شعب الجنوب.
تلى كلمة اللجنة التحضيرية كلمة أسرة الفقيد، ثم كلمة اتحاد الأدباء والكتاب الجنوبيين ألقاها الشاعر أ/جنيـد الجنيد، ثم كلمة مؤسسة الأيام للطباعة والصحافة والنشر ألقاها أ/محمد باشراحيل.
بعد ذلك كلمة المجلس الانتقالي الجنوبي ألقاها الاستاذ المناضل/فضل الجعدي نائب الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، التي أشاد فيها بمناقب المفكر السقاف وشجاعته في قول كلمة الحق ضد الظلم والطغيان، فكان ذلك الأشم الذي عاش رافعًا رأسه حتى وفاته في العاصمة الروسية موسكو.
تخلل الفعالية توزيع كتاب من القطع المتوسط حمل بين دفتيه عصارة ما خطه فقيد الوطن والكلمة والفكر عن القضية الجنوبية، ولم يتطرق الكتاب للمجالات الأخرى التي كتب فيها الفقيد د. أبو بكر السقاف، إذ أن له كثير من المؤلفات، ناهيك عما كُتب عنه من مقالات ومرثيات مازالت في طور الجمع.
اختتمت الفعالية التأبينية بتسليم أسرة الفقيد درعًا تكريميًا وتذكاريًا عرفانًا بدوره الريادي في خدمة الفكر، والقضية الجنوبية التي آمن بها وصدح بصوته مدويًا في نصرتها مزلزلًا عروش الطغيان والاستبداد، أما الدرع التكريمي الثاني فكان من نصيب مؤسسة الأيام للصحافة والطباعة والنشر التي كان للفقيد والمفكر العملاق أبو بكر السقاف حكاية طويلة معها من خلال تزين صفحاتها بفيضٍ من فكره وشذرات يراعه الجميل الصادق الشجاع.