فاجأ مجلس الامن الدولي الجميع، بإصداره قرارا جديدا بشأن اليمن، صاغته بريطانيا، صاحبة القلم بالملف اليمني، وحظي بإجماع اعضائه من الدول الخمس دائمة العضوية، على خلفية التطورات المتسارعة التي يشهدها اليمن جراء تصاعد الهجمات المتبادلة بين جماعة الحوثي الانقلابية والكيان الاسرائيلي.
وقرر أعضاء مجلس الامن الدولي، بالاجماع تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، إلى 28 يناير 2026م، بعد نقاشات عاصفة طغت على جلسته الخاصة بشأن اليمن واستماعه لاحاطة جديدة من المبعوث الاممي الخاص الى اليمن، هانس غروندبيرغ، بشأن التطورات والمستجدات في اليمن.
القرار الجديد لمجلس الامن الدولي بشأن اليمن، 2786 (2025) صاغته بريطانيا، بصفتها صاحبة القلم في الملف اليمني، وقضى بتمديد تفويض عمل البعثة الاممية في الحديدة حتى 28 يناير 2026، من دون تعديل في مهامها أو ولايتها المحددة سابقًا. رغم مطالبة الولايات المتحدة الامريكية الاسبوع الفائت بإلغائها.
جرى تشكيل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) مطلع العام 2019م للاشراف على تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار في الحديدة، الموقع بين الشرعية اليمنية وجماعة الحوثي في السويد نهاية ديسمبر 2018م، والمعروف باسم “اتفاق ستوكهولم”، والذي يشمل مراقبة البعثة وقف اطلاق النار وموانئ الحديدة.
والخميس (10 يوليو)، شهدت جلسة مجلس الامن الدولي الخاصة بالتطورات في اليمن، عاصفة من النقاشات والمواقف المتباينة بين الدول الكبرى وبخاصة امريكا وبريطانيا وروسيا، على خلفية تصاعد الهجمات المتبادلة بين الكيان الاسرائيلي وجماعة الحوثي ضمن اعلانها “استمرار عمليات اسناد غزة”.