افتتح معالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد، اليوم، بديوان عام الوزارة بالعاصمة عدن،ورشة عمل حول الخطة التشغيلية والتفصيلية لمشروع انقاذ الخزان العائم صافر، بحضور اعضاء اللجنة الوطنية لمواجهة خطر خزان صافر وممثلين مكتب الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة للشؤون الإنسانية ومن البرنامج الأممي UNDP وشركة سميث الهولندية الجهة المنفذة للخطة الاممية لتفريغ الخزان.
ورحب معالي وزير النقل، بمستشار الممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن السيد سيدي محمود وخبير الحوكمة البحرية السيد مارك جنير وممثلين شركة سميث، موضحاً ان الوزارة عقدت عدة لقاءات مع الممثل الأممي المقيم باليمن لمناقشة عدة قضايا وجوانب متعلقة بكيفية مواجهة مخاطر الخزان صافر.
وتطرق معالي الوزير، إلى المخاطر المترتبة من حدوث تسريب او انفجار للخزان على منطقة البحر الاحمر والدول المطلة عليه وخطوط الملاحة الدولية، مؤكداً ان مسألة التخلص من حمولة الناقلة صافر مسألة غاية في الأهمية وتتطلب التحرك والسرعة الكبيرة لبدء تنفيذ الخطة لتفريغ الخزان.
وقدم وزير النقل الدكتور عبدالسلام، شرحاً وافياً حول الآثار الكارثية للخزان على البيئة البحرية والملاحة والحركة الدولية للسفن والبواخر، وقال” ان الخزان يحتوي على مليون و100 ألف برميل من النفط الخام واضراره ستمتد إلى نحو 275 كيلو متر تبدأ من منطقة ميدي شمالاً إلى باب المنذب جنوباً و يقطنها حوالي 6 مليون نسمة من السكان حيث يتوزع النشاط في هذه المنطقة في المجالات الصناعية والزراعية والسمكية.
واضاف” كما توجد في تلك المنطقة 115 جزيرة تمتاز بتنوع بيئي وحيوي فريد،بالاضافة إلى انه تشكل منطقة اصطياد اذ يبلغ عدد الصيادين 126 ألف صياد وتشكل 850 ألف طن من المخزون السمكي كما ان مناطق ساحل البحر الاحمر بما فيها وادي تهامة تغطي مانسبة 30 بالمائة من انتاج المحاصيل الزراعية، ولذلك فأن الأمر يتطلب وضع المعالجات السريعة لحماية هذه المناطق من خطر التلوث البيئي.
واطلع وزير النقل، الحاضرين، على تفاصيل خطة الطوارئ الوطنية، وما تم انجازه من الخطة الأممية، وشراء السفينة البديلة المتواجدة حالياً بموانئ شرق آسيا، وحشد الموارد المالية لتمويل الخطة الذي وصلت حالياً الى 95 مليون دولار وان هناك مازالت فجوة تقدر بمبلغ 30 مليون دولار، منوهاً الى تحرك مجموعة من الخبراء والمهندسين من هيئة الشؤون البحرية ووزارة النفط للإطلاع على وضع السفينة المشتراه فنياً في احد موانئ الصين.
واكد وزير النقل على حرص واهتمام الحكومة الشرعية على ضرورة العمل بشكل دقيق وجيد فنياً لتفادي اي تلوث او اثار جانبية على البيئة البحرية.
كما تم الاستماع الى خطة الشركة الهولندية (سميث) بأعتبارها الشركة المكلفة بشراء السفينة الجديدة والمكلفة بسحب النفط الخام من الخزان المتهالك حيث اوضحت الشركة الهولندية ان السفينة ستصل الى منطقة صافر في منتصف شهر مايو القادم وستبدأ مرحلة العمل على سحب النفط الخام خلال شهري يونيو ويوليو وحتى منتصف شهر اغسطس القادم وتثبيت الخزان العائم الجديد وبعدها مباشرة ستبدأ الشركة بالتخلص من الخزان القديم المتهالك وتخريده.
وجرى خلال الورشة تقديم عروض تقديمية من ممثلين شركة سميث الهولندية، لخطة التفريغ وكذا خطة الطوارئ للانسكاب النفطي، والتحديات والصعوبات المتعلقة بها وكيفية تأمين السلامة البحرية والاجراءات الكفيلة من انجاح الخطة المعروضة من الأمم المتحدة.