في تحول مفاجئ بعالم تطوير البرمجيات، بدأت أدوات الذكاء الاصطناعي تترك محررات الأكواد المتطورة، لتعود إلى المحطة الطرفية أو ما يُعرف بـ “Terminal”، الواجهة البسيطة بالأبيض والأسود التي طالما ارتبطت في أذهاننا بأفلام القراصنة القديمة.
فبعد سنوات من الاعتماد على أدوات مثل GitHub Copilot وCursor وWindsurf، تتجه الأنظار الآن نحو بيئة أكثر بدائية ولكن أكثر قوة ومرونة، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي الوكيل يتفاعل مباشرة مع أنظمة التشغيل نفسها، وليس فقط مع الأكواد البرمجية.
المحطة الطرفية، رغم مظهرها القديم، توفر قدرة هائلة على التحكم والتنفيذ، خصوصًا في المهام المعقدة التي تتجاوز مجرد كتابة الكود، مثل إعداد الخوادم، وفك ضغط الملفات، وبناء نواة لينكس من المصدر.
في المقابل، بدأت بعض الأدوات التقليدية تفقد زخمها، فمحرر Windsurf يعاني من اضطرابات إدارية واستحواذات متتالية.
بينما أظهرت دراسة على Cursor Pro أن المبرمجين بالغوا في تقدير سرعة إنتاجيتهم مع هذه الأداة، حيث كانت النتائج الفعلية أبطأ بنسبة 20%.
منح هذا التباطؤ الأدوات الطرفية فرصة للظهور، وعلى رأسها أداة “Warp”، التي تتصدر حاليًا اختبارات الأداء في “Terminal-Bench”، المنصة التي تقيس قدرات أدوات الذكاء الاصطناعي في بيئة الطرفية الواقعية.