أصدرت محكمة الأزارق الابتدائية اليوم برئاسة القاضي عرفات مرعي حكماً قضائياً بحق الجاني هشام أحمد عبيد علي قاسم، الذي اصطحب زميله وصديقه الجندي علي أحمد سيف محمد، عشية يوم عرفة من عيد الأضحى المنصرم.
وجاء في حيثيات الحكم أن المدان استدرج صديقه إلى منزله عشية يوم عرفة تحت ستار صفقة سلاح، ثم أطلق عليه النار من الخلف أثناء نومه، مستخدماً سلاح الضحية نفسه، ليقوم لاحقاً بدفن الجثة سرا وسرقة السلاح وبيعه بثمن بخس.
وقضى منطوق الحكم بالإعدام قصاصاً وتعزيراً بالرصاص، وذلك في جريمة أثارت الرأي العام لبشاعتها وغدرها بحق رفيق أئتمن السير معه والنزول بضيافته.
واعتبرت المحكمة الجريمة غدراً مضاعفاً وخيانةً للضيافة والصحبة والإنسانية، مشددة على أن الفعل لم يكن لحظة غضب بل نتيجة تخطيط مبيّت وارتباط بجريمة سرقة، مما يجعلها جريمة مركّبة تستوجب أقصى العقوبات الشرعية والقانونية.
وأكد القاضي مرعي أن الحكم استند إلى اعترافات صريحة، وشهادات متعددة، ومراسلات تثبت النية المسبقة، مشيراً إلى أن المحكمة لا تقر بقاء دمٍ مهدور ولا تفرّط بحق أولياء الدم، الذين طالبوا بالقصاص علناً.
وقضت المحكمة كذلك بإعادة السلاح والممتلكات المسروقة إلى ورثة المجني عليه، إضافة إلى إلزام الجاني بدفع عشرة ملايين ريال تعويضاً عن الأضرار النفسية والمادية التي لحقت بأهل الضحية.
وقد أثنى الحاضرون على حزم القاضي وإنصافه، معتبرين أن الحكم أعاد التوازن للعدالة ورسخ مبدأ الردع والزجر في مواجهة مثل هكذا جرائم تهدد النسيج القيمي والقبلي والمجتمعي، والتي تتطلب الحزم والحسم السريع لتفعيل منهجية الردع للجريمة في المجتمع.