الصدارة سكاي / اياد غانم
لقد عرفتك من اوفى الشباب واخلصهم لقضية شعب الجنوب منذ البدايات الاولى لانطلاق شرارة الثورة الجنوبية السلمية (الحراك الجنوبي) كنت ولا تزال مكسب كبير بصف الاعلام الجنوبي الحر للمشروع الوطني الجنوبي ، عرفتك كزميل في قسم الاعلام كلية الاداب جامعة عدن عام 2007م وكرفيق نضال فكنت من انبل الشباب الجنوبي واشجعهم ، واوفاهم اخلاص لقضية شعب الجنوب ، تركت اسرتك في الشعيب واختر العاصمة عدن لتكون محطة انطلاق للواجب الوطني الذي لا يتسع المقام لتفنيده وسرده ولكنه سيظل محفوظا في صفحات تاريخ العمل الاعلامي الوطني الجنوبي الحر .
كنت الدينموا المحرك لفعاليات يوم الطالب الجامعي الجنوبي في كليات جامعة عدن في مرحلة صعبة لا يظهر فيها ويتحرك بذلك الجهد الوطني لاجهاض قمع الاحتلال الا من كان مؤمنا حقا واكثر اخلاصا ، وتضحية بقضيته ومشروع واهداف الثورة ، كنت الاكثر مخاطرة بحياتك في ظروف كانت هي الاشد قمعا واستهدافا للصوت الجنوبي الحر .
عرفتك ذلك الشاب الانسان المتواضع صاحب الاخلاق العالية الذي نسج من صفاته الحميدة علاقات طيبة مع كافة قيادات ونشطاء واعلاميي الثورة الجنوبية التحررية في مختلف محافظات الجنوب ،
الشاب المدافع عن تلك المبادئ والقيم والاهداف الوطنية للثورة الجنوبية ، تعرضت للمضايقات والتعب والضغوط خلال دراستك الجامعية لانك كنت تعطي اكثر وقتك للثورة والوطن ..
اتذكر اول اعتقال كان لي برفقتك في 4 يونيو 2008م حين كنا قادمين للمشاركة في فعالية سلمية للطالب الجنوبي في كلية التربية عدن ،والمطالبة بالافراج عن المعتقلين في زنازين سلطة الاحتلال صنعاء وهو اليوم الذي تم اعتقالنا من امام بوابة الكلية انا وانت من قبل امن خور مكسر الذي انتشر على بوابة الكلية وحين اوصلونا الى ادارة الامن قاموا بتفتيشنا ومصادرة بطائقنا الجامعية قائلين لنا معاد لكم عندنا بطائق ولا لكم مستقبل يالانفصاليين وهي الفعالية التي غطتها الزميلة كفى الهاشلي لصحيفة الايام حينها ، وكان هناك معتقلين اخرين من طلاب كليات اخرى ..
اكتفي بهذه المداخله البسيطة التي تعد قطرة من وحي بحر المحطات والمواقف الخالدة في بحر العمل الوطني الجنوبي التي جمعتنا خلال مسيرة الثورة الجنوبية التحررية .
شهادتي فيك مجروحة يا ابا احمد ، لكن فعلاً لقد كنت مثالاً للإخلاص والوفاء ، والتميّز والتضحية والنشاط في اقصى المراحل واصعب الظروف التي مرت بها الثورة الجنوبية ، نسال الله ان يوفقك في كافة مهامك ويكتب لك التوفيق والتميز ، ولمنضي معا بنفس الارادة والعنفوان حتى تحقيق الحلم العظيم، ومنك نتعلم دائما .
رفيقك على الدوام / اياد غانم
