ان الاعتراف بفشل الشراكة القائمة داخل مجلس القيادة الرئاسي وعجزها عن تحقيق توافق فعّال لم يعد أمرًا قابلًا للتجاهل، بل ضرورة ملحّة تستوجب من التحالف العربي والرباعية الدولية إعادة النظر العاجلة في هيكلية المجلس وآليات عمله على أسس واقعية لفترة انتقالية محددة، تقود إلى حلول مستدامة تحفظ الحقوق، وتراعي التوازنات، وتفتح الطريق أمام سلام عادل وشامل.
لقد أثبتت التجربة أن الصيغة الحالية عاجزة عن تحقيق الانسجام والفاعلية، وكشفت التناقض بين من يمتلك الشرعية الميدانية على الأرض ومن يفتقدها، وهو واقع لا يمكن تجاوزه.
وتؤكد الحقائق أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو الشريك الوازن والفاعل، المعبّر عن إرادة شعب الجنوب، وصاحب الشرعية الميدانية، وشريك إقليمي ودولي في تحقيق الأمن والاستقرار.