علي منصور مقراط في النصف الثاني من عقد الثمانينات حضرت كصحفي عسكري لتغطية احتفال تأسيس القوى الجوية والدفاع الجوي في المطار العسكري معسكر بدر كان القائد على ما اذكر علي مثنى هادي والاركان العريقي ورئيس القسم السياسي محمد ناجي سعيد ووسط شمس الصباح الحارقة في يوم صيفي ملتهب لم اتناول وجبة الافطار حتى لا اصل وقد بدأ العرض العسكري. بصورة مفاجئة فقدت وعيي وسقطت إلى الخلف وسط الاسفلت .ولم اشعر بنفسي الا في بوابة مستشفى عبود العسكري والدم ينزف من مؤخرة رأسي . دخلت وأجريت لي عملية خياطة سريعة ناجحة ورغم مرور مايقارب ٣٧ سنة مازالت علامة العملية باقية إلى اليوم . غادرت المستشفى بعد ساعات واعطيت لي راحة طبية اعتقد ثلاثة أيام تذكرت والله هذه الحادثة وانا اذهب يومي الاحد و الاثنين والثلاثاء إلى مستشفى عبود العسكري عندما سمعت أنه عاد يشتغل ودوشني الاخ العزيز عارف الداعري كلما التقيه وهو يتحدث عن الخدمات الرفيعة التي عادت إلى هذا المستشفى العريق . اليوم الأول عملت فحص تراكمي في مختبر مستشفى الصلاحي ومريت إلى عبود والتقيت مدير المستشفى الدكتور الخضر صالح عمر ونائب مدير الخدمات الطبية العقيد محمد بدحيل. وهما من افضل البشر استقبلاني بروح الود وشرحت لهما معاناتي من ارتفاع السكر والكسترول هذه الأيام لاسيما بعد نفاذ العلاج الذي احضرته من مصر ووصفه لي الدكتور محمد غرامة الله يذكره بالخير . ومع هذا الطبيب الفضيع قصة اختصرها أنني عملت فحوصات شاملة في القاهرة واعطاني رقم الواتساب حقه د. حمود السعدي راسلته ورسلت له نتائج الفحوصات وارتفاع السكر . قال يشرفني أن اعالجك مجانا وانزل السكر إلى وضعه الطبيعي. لم اصدقه . قلت مش معقول. ارسل لي اسم العلاجات وقال اذهب اشتريها واستخدمها وخلينا على تواصل . استخدمت الأدوية يومين وذهبت افحص ووجدت السكر انخفض من ٣٦٠ الى ١٤٠ وعادت صحتي والحمدلله عدت إلى عدن ونفذت الأدوية واستخدمت أدوية عشوائي وزادت تردي صحتي . وحين ذهبت الى عبود حسب دعايا عارف الداعري ووجدت الجميع هناك يعرفوني ويشتون يقدمون لي خدمات حتى مدير عبود الدكتور الخضر قال أنا باهبط السكري . لكن العزيزين الدكتور المسقعي والدكتور الضريبي قالوا الدكتور جمال عوض عاطف وللاسف لم يكن متواجد ذلك اليوم وهو صديقي. اخذوني إلى عند طبيبة باطني اسمها شيماء وشرحت لها معاناتي وفورا سجلت لي فحوصات بعضها لم تكن موجودة في عبود عدت اليوم التالي وسجلت لي العلاج وذهبت عيادة عبود ولم يتفاهم معي الصيدلي على اعتبار اني جنوبي ولم اكن انتقالي فتدخل الدكاترة الاصدقاء عندما شاهدوني وذهبوا يعرفون بي اني رئيس صحيفة الجيش وضابط رفيع فوقع الختم ذهبت الصيدلية ولم اجد الدواء المطلوب حق السكري . ذهبت وأخذته مع فحص اخر من خارج .. يومان استخدم الدواء والسكر في ارتفاع متصاعد .. لا الوم الطبيبة المختصة في الباطني شيماء لأنها لم تكن موفقة من الله ويبدو أنها حديثة مقارنة بعالم الطب الفضيع الدكتور محمد غرامة الذي فقدت رقمه على الواتساب ولكن سابحث عنه وقد اجد منه وصف العلاج. لكن اللوم كل اللوم على الاخ والصديق العزيز العميد الدكتور عارف الداعري الذي وهو يشرح خدمات مستشفى عبود في عهد الانتقالي عاد بي شريط ذكريات إلى سنوات الثمانينات. ياجماعة رأيت في مستشفى عبود متغيرات طفيفة. ورايت مدرسة الشهيد جندوح للتمريض مسكّرة ومديرها لوحده خارج البراق الذي رتجوه وشجروا إمامه . الخلاصة الناس تريد طبيب كفو يعاينهم ودواء مش بيع كلام ووهم وللعلم مؤسسي الجيش لايحصلون على الدواء .. لقد قسمتوا الجنوب وفصلتموه على مقاسكم . أرصد هذا المشهد من الواقع ..واشير هنا حين عرضت نتائج الفحص على د. طارق حاجب قبل العودة إلى د.شيماء اخبرني بالنتائج قلت له سجل لي علاج لاني اعرف عنه دكتور متمكن فأجاب لا انا ليس مختص باطني ولأنه دكتور محترم لم يجتهد مع أنه اعتقد افضل من الطبيبة المختصة التي أخفقت في التشخيص وتسجيل العلاج .. على العموم أصبح عندي مستشفى عبود شؤم واتمنى أن يتعافى مستشفى باصهيب العسكري بعد تكليف القائد العسكري الوطني الغيور العميد علي الكود حفظه الله ورعاه واطال عمره.. نعم أملي في باصهيب وأملي من رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي أن يوقف طمع أصحابه وتفتح عيونهم على هذه المؤسسات ويخربونها .. اتركوا الداعري الوزير يعمل ويفكر وادعموا الكود وابشركم بالخير . لأنهم رجال دولة يعملون بصمت ولا يتكلمون كثير وفي النهاية لايصح الا الصحيح.. رحم الله ايام عبود زمان ورحم الله العميد محمد عمر الجفري والشكر لاخواني في مستشفى عبود من الأطباء المحترمين الذين تفرقوا لمرافقتي على امل مساعدتي في الحصول على علاج . لكن صدمنا بالواقع وافتقار عبود إلى الاخصائيين المخلصين وليس إسقاط واجب. الى هنا وسلامتكم سلااااااااااام