الصدارة سكاي / كتب الأستاذ/علي منصّر محمد م ستشار رئاسة الجمهورية
انقضى عام على رحيل رفيقي وصديقي المناضل العميد /نصر شايف سعيد الذي افنى سنوات عمره في خدمة شعبه و وطنه بكل شرف وأمانه و إخلاص
وأثبت من خلال المواقع التي شغلها جدارة فائقة في تنفيذ المهام التي اوكلت اليه بشهادة مرؤوسيه و رفاقه في العمل .
لقد تعرفت على الفقيد عن قرب وأقل ما يمكن أن يقال عنه بأنه من أنبل وأشرف وأصدق الرجال الذين تعرفت عليهم وأكثرهم زهدآ في الحياة .
ابو نادر لم يكن يوما طارئا او جائت به الصدف او المحسوبية بل صقلته الحياة في مراحل مبكرة من عمره تدرب وتأهل وتدرج فيها اقولها بقناعة تامة من خلال معرفتي به وليس من باب تطييب خاطر أسرته و محبيه .
ولعل من أبرز سماته الصدق والأمانة والوفاء في التعامل مع الاخر .
وفي سياق استعراض سيرة حياته أود القول بأنه جمع بجدارة بين رجل الأمن المفعم بحبه لوطنه وشعبه ودفاعه عنهما في مختلف مراحل حياته وبين سلوكه الذي يتسم بالطابع المدني القويم في التعامل مع افراد الشعب بمختلف فئاته ومكوناته.
لقد كان للفقيد وثلة من رفاقه العسكريين و الأمنيين ( المتقاعدين العسكريين والأمنيين ) دورا بارزا في الحراك الجنوبي منذ إنطلاقته الأولى وحتى اليوم ، بل مثل دخولهم هذه العملية نقطة تحول نوعية بارزة في مسيرة الحراك الجنوبي و القضية الجنوبية والتي كانت المقاومة الجنوبية والمجلس الانتقالي إحدى النتائج الايجابية التي أسفرت عن هذه العملية والتي عبرت عن ارادة شعب الجنوب التواق لنيل حقوقه كاملة غير منقوصة في استعادة دولة الجنوب و إعادة بنائها على قاعدة الشراكة الوطنية الجنوبية .
وفي احدى زياراتي للفقيد في آخر ايامه وجدته كما عرفته صلب بالرغم من عناء المرض لا يبالي بمصيره بل كان همه وطنه وشعبه وقضيته.
الرحمه والخلود لفقيدنا الراحل نصر شايف سعيد أبو نادر واسكنه فسيح جناته ولأهله وذويه ورفاق دربه الصبر والسلوان .