علق المفكر المصري مصطفى الفقي على احتمالية تدخل مصر عسكريا في السودان بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر.
وأكد الفقي أن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر بارك استقلال السودان عام 1956 “لأنه لم يكن أمامه خيار آخر”، مشيرًا إلى أن مصر أهملت السودان لسنوات طويلة، وهو ما يستدعي اليوم إعادة بناء العلاقة وزيادة الاهتمام بالشأن السوداني، باعتباره عنصرًا جوهريًّا في إنهاء الخلافات الداخلية المتفاقمة في البلاد. وخلال لقائه ببرنامج “يحدث في مصر” على قناة “إم بي سي مصر”، أوضح الفقي أن مصر لن تتدخل عسكريًّا في السودان إلا في حالتين:
إذا تعرض الأمن القومي المصري لتهديد مباشر،
أو إذا شعرت القاهرة بأن استمرار الحرب قد يلحق بها ضررًا استراتيجيًّا.
وشدّد على أن مصر دولة ذات مكانة سيادية راسخة، ولطالما احترمت سيادة الدول الأخرى، مؤكدًا: “مصر لا تتدخل في شؤون الآخرين ولا في حدود الدول، لكنها قادرة على الردع والحسم إذا لزم الأمر”.