ذكرت مصادر إعلامية، مساء اليوم الخميس، أن سوريا والسعودية اتفقتا على إعادة فتح سفارتي البلدين بعد أيام من افتتاح القنصلية السعودية في دمشق.
ونقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة مصادر مطلعة، قولها إن السعودية وسوريا اتفقتا على إعادة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد.
ومن شأن هذه الخطوة التمهيد بشكل كبير لعودة دمشق إلى الصف العربي.
ويأتي ذلك بعد نحو أسبوعين من قرار السعودية وإيران استئناف العلاقات فيما بينهما، وإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، بعد 7 سنوات من التوترات بين البلدين، وذلك بوساطة صينية.
وقال مصدر إقليمي إن الاتصالات بين الرياض ودمشق اكتسبت زخما بعد اتفاق تاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران.
وصرح مصدر ثان لـ”رويترز” بأن الحكومتين تستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر.
وبحسب أحد المصادر الإقليمية ودبلوماسي في الخليج، جاء القرار نتيجة محادثات في السعودية مع مسؤول استخباراتي سوري رفيع.
وستمثل إعادة العلاقات بين الرياض ودمشق أهم تطور حتى الآن في تحركات الدول العربية.
وكانت السعودية قد أرسلت مساعدات إنسانية لمتضرري زلزال فبراير المدمر في سوريا، حيث حطت طائرة سعودية محملة بالمساعدات الغذائية في مطار حلب الشهر الماضي لأول مرة منذ انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على خلفية بدء الصراع في سوريا عام 2011.
هذا، وكانت مصادر قد كشفت لـ”سبوتنيك” قبل أيام، أن المملكة العربية السعودية ستستأنف العمل في قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق قريبا.
وقالت المصادر إن وساطة روسية إماراتية أفضت إلى تذليل العقبات أمام البلدين العربيين، وسط ترجيحات بافتتاح القنصلية السعودية بدمشق، بعد عيد الفطر الذي يلي شهر رمضان المبارك.