تشهد مدرسة النهضة في مركز موعد حمادة بمديرية الأزارق بمحافظة الضالع كل عام تزايدًا كبيرًا وغير مسبوق في أعداد التلاميذ والتلميذات القادمين من مختلف القرى المجاورة، ما تسبب في ازدحام شديد داخل الصفوف الأساسية والإعدادية، وخلق تحديات كبيرة أمام العملية التعليمية.
وتُعد مدرسة النهضة المدرسة الأقرب للعديد من التجمعات السكانية، ما جعلها الملاذ الوحيد للطلاب الراغبين في مواصلة تعليمهم، إلا أن هذا الضغط المتزايد انعكس سلبًا على سير التعليم، حيث يصل عدد الطلاب في الفصل الواحد إلى ما يقارب 100 طالب وطالبة، في حين أن النظام التربوي يقر ألا يتجاوز العدد 45 – 50 تلميذًا في الصف الواحد لتحقيق جودة تعليمية مقبولة.
معلمون: الوقت يُهدر في ضبط الصف
عدد من المعلّمين أكدوا أن جزءًا كبيرًا من وقت الحصة يُستهلك في ضبط الازدحام والضوضاء، ما يقلل من فاعلية الدرس ويعيق إيصال المنهج بالشكل المطلوب، إلى جانب ضعف قدرة التلاميذ على الاستيعاب نتيجة التشتت المستمر داخل الصفوف.
وأوضح المعلم “ينوف” ومعلمة أخرى من الكادر التعليمي أن ازدحام الفصول، خاصة لطلاب الصفوف الأولى، يمثل تحديًا حقيقيًا أمام ضبط الصفوف ومتابعة الطلاب وتصحيح الواجبات والاختبارات، الأمر الذي يهدد بنتائج تعليمية غير مرضية.
طلاب دون مقاعد.. والبعض يفترش الأرض
وبسبب نقص المقاعد، يجلس أربعة إلى خمسة تلاميذ على المقعد الواحد، فيما يُجبر آخرون على الجلوس على أرضية الفصل، حتى إن بعض المعلمين يكاد يواجه صعوبة في الحركة داخل الفصل من شدة الازدحام.
إدارة المدرسة: نحتاج فصولًا إضافية ودعمًا تربويًا عاجلًا
من جانبه، قال مدير المدرسة الأستاذ علي محمد أحمد عمر إن مدرسة النهضة تُعد مدرسة مركزية تخدم عددًا كبيرًا من القرى، مشيرًا إلى أن إدارة المدرسة عاجزة عن توزيع الطلاب على شعب إضافية بسبب عدم توفر فصول أو معلمين جدد.
وطالب مدير المدرسة الجهات المختصة في وزارة التربية والتعليم والسلطات المحلية في المديرية والمحافظة، بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ المدرسة ودعمها ببناء فصول جديدة وتوفير معلمين ومعلمات، حفاظًا على مستقبل مئات التلاميذ.
—
نداء مجتمعي
ختامًا، يناشد نائب رئيس المجلس الانتقالي في مركز موعد حمادة الأستاذ خالد حمود ويس الجهات المعنية بالوقوف إلى جانب مكتب التربية والتعليم بمديرية الأزارق، لمعالجة هذه المشكلة التي باتت تهدد حق الأطفال في الحصول على تعليم لائق وبيئة تعليمية مناسبة.