ارتفعت أسعار النفط بأكثر من ثلاثة دولارات اليوم الاثنين، إذ أدى إيقاف العراق بعض صادرات الخام من إقليم كردستان شبه المستقل لدفع الأسعار إلى الصعود فيما انحسرت المخاوف بشأن اندلاع أزمة مالية بفضل أنباء عن الاستحواذ على مصرف أمريكي.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعا عند التسوية قدره 3.13 دولار أو 4.2 بالمئة إلى 78.12 دولار للبرميل. وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند التسوية 72.81 دولار للبرميل بارتفاع 3.55 دولار أو 5.1 بالمئة.
وارتفع برنت 2.8 بالمئة الأسبوع الماضي، في حين زاد خام غرب تكساس 3.8 بالمئة مع انحسار المخاوف إزاء القطاع المصرفي.
وتلقت الأسعار دعما من توقف تركيا عن ضخ الخام من إقليم كردستان عبر خط أنابيب بعد حكم في قضية تحكيم أكد أن موافقة بغداد لازمة لشحن النفط. وتشكل هذه الصادرات نحو 0.5 بالمئة من إمدادات النفط العالمية، أو 450 ألف برميل يوميا.
وقال جون كيلدوف، الشريك في أجين كابيتال في نيويورك، إن فقدان إمدادات النفط من كردستان يمكن أن يعوض تأثير الإمدادات الروسية التي تجد طريقها إلى السوق. كما يمكن أن يؤدي إلى خفض الإنتاج في إقليم كردستان العراق.
وقال بنك فيرست سيتيزنز بانكشيرز اليوم الاثنين إنه سيستحوذ على ودائع وقروض بنك سيليكون فالي المنهار، ليختتم بذلك فصلا من أزمة ثقة تسببت في اضطراب أسواق المال العالمية.
وقالت فيونا سينكوتا كبيرة محللي الأسواق المالية في سيتي إندكس “أسعار النفط تتجه للصعود مواصلة المكاسب التي حققتها في الأسبوع السابق، إذ يقيّم المستثمرون جهود السلطات الرامية لتهدئة المخاوف بشأن النظام المصرفي العالمي”.
وهناك أيضا آمال في الحصول على دعم إضافي للمصارف بعد أن أفادت تقارير بأن السلطات الأمريكية بدأت مداولات بشأن التوسع في تسهيلات الإقراض الطارئ.
وانتعشت الأسعار كذلك بسبب القلق من اضطراب جيوسياسي بعد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه سينشر أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء المجاورة.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن موسكو تقترب من تحقيق هدفها بخفض إنتاج الخام بمقدار 500 ألف برميل يوميا إلى حوالي 9.5 مليون برميل يوميا.
لكن بيانات من مصادر بالقطاع وحسابات لرويترز أظهرت أن روسيا تعتزم خفض تشغيل المصافي في أبريل نيسان.
وبالنسبة للطلب، من المتوقع أن ترتفع واردات الصين من النفط الخام بنسبة 6.2 بالمئة في عام 2023 مقارنة بالعام الماضي، إلى 540 مليون طن، وذلك وفقا لتوقعات سنوية صادرة عن وحدة أبحاث تابعة لمؤسسة البترول الوطنية الصينية اليوم.