ذكرت مصادر ميدانية في محافظة لحج جنوب اليمن، ان عناصر ميليشيات الحوثي الإرهابية شنت هجمات متفرقة خلال الساعات القليلة الماضية، تجاه مواقع القوات المشتركة والجنوبية في شمال المحافظة، في إطار تصعيدها القتالي في جبهات متعددة.
وأشارت المصادر إلى أن الهجوم استهدف مواقع في طور الباحة وأخرى في القبيطة وهي مناطق محاذية لمحافظة تعز، وأدت لمقتل وإصابة 10 من القوات المشتركة والجنوبية، لافتة إلى أن تعزيزات عسكرية من القوات المشتركة وصلت تلك المناطق وشنت هجوما واسعا على مواقع الحوثيين.
وأوضحت، أن المعارك ما زالت مستمرة بين الجانبين، وان الميليشيات تكبدت ثلاثة قتلى و11 جريح فيما تم تدمير مرابض أسلحة ومدفعية كانت تقصف القوات المشتركة والجنوبية.
يأتي ذلك، فيما تمكنت القوات المرابطة في مديرية مرخة العليا في محافظة شبوة، من إسقاط مسيرة حوثية هي الثانية التي يتم إسقاطها في المديرية خلال 24 ساعة، في حين تواصلت المعارك بين الجانبين في أطراف المديرية من جهة مديرية حريب جنوب مأرب.
وفي حريب مأرب، أقدمت الميليشيات على قصف منازل المدنيين في قبيلة أل عامر، بالمدفعية الثقيلة ما تسبب في تدمير منزل وتضرر منازل أخرى في المنطقة.
وفي الحديدة، قتل ستة مدنيين جراء الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي في المحافظة وفقا للمرصد اليمني للألغام، مشيرا إلى أن عاملين اثنين قتلا نتيجة انفجار لغم أثناء عملهما بمنطقة جشيمة في مديرية الحالي شرق مدينة الحديدة.
وأضاف المرصد، خلال الأيام الماضية من شهر رمضان سقط 4 قتلى مدنيين في الحديدة؛ ثلاثة نتيجة انفجار لغم بهم وهم على متن دراجة نارية في التحيتا، فيما قتل آخر بانفجار جسم حربي في الدريهمي.
تصعيد الميليشيات، دفع الحكومة اليمنية إلى عقد اجتماع طارئ ضم قيادة وزارتي الدفاع والمالية، ورئاسة هيئة الأركان العامة، تم فيه إقرار خطة واسعة لرفع الجاهزية القتالية استعدادا للرد على تصعيد الحوثيين في حال استمر، واستمرت حالة الرفض لجهود السلام من قبل قادة ميليشيات الحوثي.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الشورى اليمني أحمد بن دغر، أهمية عودة المقاومة من اجل استعادة الجمهورية اليمنية من أيدي ميليشيات الحوثي، وأشار في تغريدة على “تويتر”، “يتجاهل الحوثيون أن الشعوب إذا ما خيرت فهي حتمًا لا تختار سوى الحرية”.
وفي إب، واصلت الميليشيات شن حملة اعتقالات واختطاف بحق الناشطين والمشاركين في تشييع الناشط حمدي المكحل قبل ايام، وفقا لمصادر محلية، مؤكدة اختطاف اكثر من 60 شخصا بينهم 20 ناشطا خلال الـ 24 ساعة الماضية في إب.
وفي صنعاء، أقدمت الميليشيات على اقتحام منزل الناشط الحقوقي علي ناصر الجلعي، وقامت باختطافه تحت تهديد السلاح إلى مكان مجهول.
في الأثناء، أكدت مصادر مطلعة في صنعاء، قيام الميليشيات بافتعال أزمة اقتصادية جديدة من خلال منع دخول مادة القمح إلى مناطقها والقادمة من مناطق الشرعية، ما يزيد الوضع تعقيدا بالنسبة للسكان القابعين في مناطق سيطرتها خلال ما تبقى من شهر رمضان الكريم.
من جهة أخرى، ذكرت منظمة الدولية للهجرة في اليمن، انه تم رصد نزوح 235 أسرة مؤلفة من 1.410 أفراد، نزحوا مرة واحدة على الأقل، خلال الأسبوع الماضي، جراء استهداف ميليشيات الحوثي الإرهابية، لقرى ومناطق سكنية بالقصف المدفعي والصاروخي في حريب جنوب مأرب.
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية في وادي حضرموت، جنوب شرق اليمن، أن مسلحين مجهولين قاموا باختطاف مواطناً بريطانياً من وسط مدينة تريم، و اقتادوه إلى جهة مجهولة.
ورجحت المصادر أن تكون العناصر الخاطفة تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي الذي ينشط بشكل كبير في مناطق وادي حضرموت.
وفي أبين، أحبطت القوات المشتركة خلال الساعات الماضية، عملية إرهابية جديدة في المحافظة تمثلت في تفكيك عبوة ناسفة زرعتها العناصر الإرهابية في مديرية المحفد شرق أبين