قضيتنا هي استعادة الدولة الجنوبية المستقلة،وليس هزيمة الحوثي وتحرير صنعاء من أهلها ،وجعل الجنوب وطناً بديلاً للفاسدين المطرودين واللاجئين من أبناء الجمهورية العربية اليمنية و لمن تلطخت أياديهم بدماء الجنوبيين منذ غزو الجنوب في صيف94م.
نعيد عليكم ماتم نشره في وقت سابق،وللمرة الثانية،لعلى وعسى تفوق القيادات الجنوبية من الغيبوبة والوهم المسيطر على عقولهم.
______________________________________
#أوهام_التحرير_والتغيير
كل من كانوا يتوهمون ،أو تم ايهامهم ،بإن هناك قوى وطنية في الجمهورية العربية اليمنية تسعئ الى تغيير واقع العبودية فيها الموروث عن الحكم الامامي الكهنوتي الظالم ،وان هذه القوى الوطنية بحاجة فقط لبعض المساعدة من اخوانهم العرب في الجنوب ،لتغيير هذه الواقع ،وان هناك قوميين ووطنيين ،يجب احتضانهم ومساعدتهم لرفع الظلم الجائر عنهم ،كل ذلك اتضح انه مجرد تزييف وتضليل لواقع لا وجود له ،فتلك المعلومات التي كانت تقدم لبعض القيادات في الجنوب ،عن طريق زملائهم في الجبهة القومية ،كانت تجافي الواقع تماماً ،وان الهدف من وراء تلك المعلومات المغلوطة هو السماح للاجئين والهاربين من الظلم في الجمهورية العربية اليمنية ،بالاستيطان في الجنوب والعمل في كل اجهزة الدولة الجنوبية واختراقها والسيطرة عليها ،وليس من اجل تشكيل معارضة قوية يستطيعوا من خلالها تغيير الواقع في بلادهم ،واتضح فيما بعد لكل الجنوبيين ،بإن الذين لجئوا وهربوا الى بلادهم ،مجرد طالبين الله وجواسيس هدفهم اسقاط الدولة الجنوبية ،والسيطرة علئ كل مافيها من ثروات ،بعد ان تمكنوا من اختراق كل اجهزة الدولة الجنوبية ،المدنية والعسكرية ،ويعملوا لصالح بلادهم ، وان تلك المجاميع التي لجأت الى الجنوب ،تحت مسمى ،،حوشي والجبهة الوطنية ،، ومن قبلهم اولئك الذين انخرطوا في صفوف الجبهة القومية ،والذين كان لهم دوراً رئيسياً في استقبال اولئك اللاجئين وتسكينهم وتوظيفهم ،حتى اصبحت اهم مراكز قرارات السلطة الجنوبية في ايديهم ،وكان لهم الدور الاكبر مع الوافدين واللاجئين والهاربين الى الجنوب في مراحل مختلفة في يمننة الجنوب ومحو هويته واعتباره شطراً من الوطن وفرعاً من الاصل ، وهذا كان العامل الرئيسي والاساسي في ضم الجنوب الى اليمن ،تحت مسمى ،،وحدة النفق،، فالوحدة كانت نتيجة لليمننة ولمحو الهوية الجنوبية ،وليس العكس ،ولن تزول هذه النتيجة الا بزوال السبب اولاً.
المشكلة الرئيسية التي كانت ولازالت تواجه ابناء الجنوب جميعاً ،هو الاستيطان المستمر في الجنوب تحت مسمى ،،نازحي حرب،، والاهتمام الكبير الذي تقدمه حكومة معين عبدالملك لهولاء ،من خلال تسخيرها كل الامكانيات المادية واللوجستية لتوطين هولاء وتوظيفهم في اجهزة الدولة والمرافق الجنوبية في القطاعين الحكومي والخاص ،في ظل سكوت ورضا من قبل كل الجهات السياسية والفعاليات الاجتماعية الاخرئ ،والمشكلة الثانية ،هي في استمرار تيار اليمننة في قيادته وتصدره للمشهد السياسي الجنوبي ،في الداخل والخارج ،والتي لازالت تمارس نفس السياسات السابقة ،فلازال ولائها لاحزابها و،،لوحدة الضم والالحاق ،، حتى وان اختفوا خلف الشعارات الجنوبية المطالبة بإستعادة الدولة الجنوبية ،فالاحداث على الارض كشفت زيف هولاء ،وتخفيهم وراء تلك الشعارات ،فلازالوا ،،وحدوين،ولازالت ،،الوحدة بالنسبة لهم،، قدر ومصير ،وهو نفس النهج لهولاء ولتلك القوئ الوطنية اليمنية التي لجأت الى الجنوب في مراحل عديدة ،واصبحت في موقع القرار الجنوبي ،وهي صاحبة الحل والعقد حتئ يومنا هذا
اليوم يعاد تكرار التجربة من جديد ،حيث يتم الزج بإبناء الجنوب للقتال في العمق اليمني ،،لتحريرهم،، ومساعدتهم برفع الظلم عنهم ،بينما عشرات الالاف من الجيش اليمني والاجهزة اليمنية واضعاف اضعافهم من المستوطنيين رابضين في الجنوب ويسيطرون علئ الاجهزة الحكومية ،وعلئ الموانى الجوية والبحرية والمنافذ البرية مع الخارج وعلى حقول النفط والغاز ومناجم الذهب وغيرها من المرافق الايرادية ،وينتعمون بإيراداتها ويتقاسموها مع شركائهم في صنعاء وفي الخارج ،ومقتنعين وراضين بمن يحكمهم ،ولايريدوا تغيير ولم يبحثوا عن الحرية.
العلًة في العقل السياسي الجنوبي ،الذي اصبح بحاجة ماسة لإعادة تركيبه وبرمجته واعادة تشغيله من جديد،وضبطه وفقاً للمصلحة الجنوبية اولاً واخيراً،فمصلحة شعب الجنوب يجب ان تكون فوق كل الاعتبارات،مهما كانت ،اقليمية او دولية ،ويجب التخاطب مع العالم ومع الاقليم وفقاً لهذه االاولوية ،حتى يعرف الاقليم والعالم اجمع،من اجل ماذا ثار شعب الجنوب وخرج في عشرات المليونيات الى الشوارع ،وقدم قوافل من الشهداء من خيرة ابنائه