بن فريد يكشف لأول مرة كواليس الحوار الذي أجراه فريقه مع المكونات الجنوبية، وعدد اللقاءات، ويتحدث عن أصعب محطة مر بها الفريق، وكيف كانت توجيهات اللواء الزبيدي لهم:
قال رئيس فريق الحوار الجنوبي في الحارج، احمد عمر بن فريد أن فريقه أجرى ٢٠٠ لقاء، “وهي أشمل عملية حوار في تاريخنا السياسي الجنوبي” حسب تعبيره.
جاء ذلك في مقال مطول له حيث قال : “منذ يومنا الأول في فريق الحوار الجنوبي اعتمدنا شعار : ننجح أو ننجح”.
وأضاف: “سرنا بعدها وفق رؤية طموحة واضحة من ثلاثة مراحل، تم اقرارها رسميا من قبل قيادة المجلس الإنتقالي ودعم كبير من الرئيس عيدروس الزبيدي” .
وأشار بن فريد إلى حجم التحديات التي واجهها فريقه حيث قال :” واجهنا في جولتنا الأولى صيف ٢٠٢١ صعوبات وتحديات وعراقيل لا تحصى ولا تحتمل” .
وأضاف “يمكن القول ان أصعب محطة كانت الأولى صيف ٢٠٢١،حيث النفوس مشحونة والتوترات على الأرض جارية والإنقسامات حادة ومخيفة جدا” .
واستطرد قائلًا :”تقبلنا مختلف أشكال التجريح والتعنيف في بعض اللقاءات وكانت قلوبنا كبيرة متسامحة في سبيل هدف سامي, طرقنا حينها جميع الأبواب واستطعنا تليين المواقف وكسر الحواجز”.
وأشار بن فريد في مقاله إلى أن الفريق “تأكد من خلال التجربة أن قلوب الجنوبيين محبة لبعضها وأن روابط الإخوة والقواسم المشتركة فيما بينهم اكبر بكثير من الخلافات، وأن العقلية الجنوبية تحتاج إلى نوعية من الفهم والمعاملة الحسنة”.
وأكد أن رؤية الفريق كانت مقنعة لجميع الأطراف وفي نفس الوقت منفتحة على مختلف الاقتراحات والتصورات.
وأشار بن فريد إلى أن رئيس المجلس الإنتقالي قال لهم : من سيتفق معنا ولو بنسبة ٣٠% سنعمل معه إتفاق على هذا الأساس وهو افضل من صفر % ،وهو بداية حتى نصل معه لاحقا إلى نسبة اكبر ، ومن سيتفق معنا تماما فهذا ما نسعى له،” .
وأكد بن فريد أن عملية الحوار ستبقى مستمرة كوسيلة حضارية لمعالجة اي خلافات قد تحدث اليوم او
غدا.
وأضاف في مقاله “خلال محطات الحوار خاض فريقنا في الداخل والخارج أكثر من ٢٠٠ لقاء وهي أشمل عملية حوار في تاريخنا السياسي الجنوبي ولنا شرف ان نكون جزء منها, ولم نتسرع النتائج أو ندعي اي شيء ولكن الواقع يشير بقوة إلى أننا نمضي بنجاح وفق رؤية الحوار، وقد بدأنا قطف الثمار وسنواصل العمل بذات الهمة” .
ووعد بن فريد بمواصلة العمل حتى الوصول إلى حالة مثلى من التوافق الجنوبي الشامل. مؤكدًا أنهم لم يتركوا بابًا جنوبيًا إلا وطرقوه.
وأشار بن فريد إلى أن الميثاق الوطني أحد الأهداف الأولى للتوافق ، ومعه بقية ملفات الحوار الشاملة التي تضمن شراكة حقيقية لدولة جنوبية حرة مستقلة فيدرالية “. حسب تعبيره.
واختتم بن فريد مقاله بالقول “هذه الأيام المباركة اشكر الرئيس الزبيدي على دعمه الكبير للحوار وتحمله لنا رغم إنني شخصيا أثقل عليه احيانا, وأشكر جميع الأطراف الجنوبية التي عملنا معها والتي أظهرت مسؤولية كبيرة،وكذلك الزميل مراد الحالمي الذي بذل جهود جبارة وغادرنا لظروف خاصة واشكر جميع أفراد فريق الحوار” .