برعاية الرئيس القائد/ عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نظمت إدارة الفكر و الإرشاد بانتقالي محافظة المهرة مساء الخميس الثامن من رمضان ١٤٤٤ه الموافق ٣٠ مارس ٢٠٢٣م دورة إرشادية لعدد ٢٠ من الخطباء و أئمة المساجد و المرشدين التربويين بالإضافة لعدد من مدراء إدارات الفكر و الإرشاد و الإعلام و الثقافة بمديريتي سيحوت و المسيلة عن سبل ترشيد الخطاب و نبذ التطرف.
أفتتح الدورة الأستاذ/ علي جمعان بن عويض رئيس انتقالي سيحوت بكلمة بارك فيها للحاضرين قدوم الشهر الفضيل و رحب بهم شاكرا لهم مشاركتهم في هذه الدورة كما شكر بن عويض الأستاذ/ ممدوح مبروك كلشات مدير إدارة الفكر و الإرشاد بانتقالي المحافظة وفريق العمل المرافق له ، داعيا المشاركين للاستفادة القصوى من هذه الدورة لما لها من أهمية في ترسيخ قيم الوسطية و الاعتدال التي حث عليها ديننا الحنيف و تعزيز أثرها في المجتمع.
من جانبه أوضح الأستاذ/ ممدوح كلشات أن هذه الدورة تأتي في إطار جهود المجلس الانتقالي الجنوبي للتصدي للخطاب التحريضي المضلل للجماعات المتطرفة و أعمالها الإجرامية بحق مجتمعنا و مؤسساته مؤكداً أن استهداف هذه الجماعات الضالة لأبطال قواتنا المسلحة الجنوبية و محاولاتها ضرب الاستقرار في الجنوب يفضح ارتباط هذه الجماعات المخربة بأجندة قوى الهيمنة في الشمال و من خلفها جهات إقليمية و دولية مغرضة هدفها تشويه صورة الاسلام و شريعته السمحة ، مضيفاً أن إدارته قد بدأت في السنوات الأخيرة بتنفيذ عدة أنشطة في مجال التوعية بمخاطر التطرف و الإرهاب ، كما تم في نهاية العام الماضي وضع الخطوط العامة لبرنامج إرشاد الهادف للقيام بعدد من الدراسات البحثية و الدورات التأهيلية و الندوات العلمية و المحاضرات التوعوية لتعزيز مبدأ الوسطية و نبذ التطرف ، مشيراً إلى أن دائرة الفكر و الإرشاد بالأمانة العامة للمجلس الانتقالي قد أشادت بهذه المبادرات و دعت إلى تعميمها على مستوى الهيئات المحلية للمجلس بالمحافظات والمديريات و المراكز.
بدء الجلسة الأولى من الدورة الأستاذ / متعب السليماني مستعرضاً المفاهيم المنهجية للخطاب و الاعتدال و التطرف و الإرهاب و تأصليها المنهجي العلمي و الشرعي ، و بيّن الترابط العميق بين الإنحراف الفكري و الخطاب المتطرف و الأعمال الإرهابية.
بعدها نفذ الأستاذ/ خليل عبودان الجلسة الثانية حيث عرض نماذج من الخطابات المتطرفة موضحاً أهمية ترشيد الخطاب في نبذ التطرف ، و أدار نقاشاً مع المشاركين في الدورة حول المفاهيم و معايير تمييز الخطاب المتطرف عن المعتدل.
و اختتم الدورة الأستاذ / محمد بن زين نائب مدير إدارة الفكر بانتقالي المهرة بخلاصة توجيهية حدد فيها سبل ترشيد الخطاب ونبذ التطرف في الواقع العملي ، لخص فيها أدوار القيادات الدعوية و المجتمعية و الجهات الرسمية و الأهلية ، و ضرورة تنسيق جهودها من أجل خلق ثقافة مجتمعية طاردة للعنف و نابذة للمحرضين عليه و قادرة على التصدي لظاهرة التطرف في الفكر و القول و الممارسة.
الإدارة الإعلامية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة