من خلال متابعتنا المستمرة للقاءات المتواصلة الذي يعقدها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، في العاصمة الجنوبية عدن، للقيادات السياسية و العسكرية والأمنية الجنوبية، على هيبة شكل الدولة الجنوبية، فإنها توحي بأن الجنوب دولة مستقلة، والمشاهد للإجتماع العسكري الكبير وحده الذي ترأسه الرئيس القائد عيدروس الزبيدي أمس السبت لقيادة الساحة العسكرية الجنوبية، في مقر إقامته بالعاصمة الجنوبية الأبدية عدن، فإنه يجد أن الرئيس عيدروس مدعوم دولياً وإقليميا بشكل كبير، لا سيما وأن الرجل بعد عودته من دولة روسيا العظمى الحليف السابق للجنوب قد حمل في جعبته العديد من البشائر والمفاجآت السارة.
فهذه اللقاءات الجنوبية المثمرة التي تجري حاليا في العاصمة عدن على شكل الدولة الجنوبية، تعطي دلالات وإبعاد سياسية عميقة بأن هناك ضوء أخضر وإجماع دولي مع القضية الجنوبية ومشروعها السياسي المتمثل بالمجلس الانتقالي الجنوبي، ولهذا فإن دولة الجنوب قادمة في القريب العاجل بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي الذي استطاع بحكمته وبقوة موقفه الوطني الوصول بالقضية الجنوبية إلى طاولة الحوار والمحافل الدولية، باعتبار ذلك الجهد الخارجي الذي خاضه الرئيس عيدروس أتى بعد مخاض سياسي عسير استطاع من خلالها الرئيس تجاوز حواجز وحصون الأعداء والانتصار للإرادة الجنوبية.
أن هذه المكتسبات السياسية الجنوبية التي نشاهدها اليوم تتحقق على الصعيد الداخلي والخارجي، إذ تجعل الجميع الى رفع الهمم ومساندة القيادة السياسية بقيادة الرئيس عيدروس من أجل الوصول بالسفينة الجنوبية إلى بر الأمان، وعلينا أن نشد أيدينا ونعمل بجد وإخلاص إلى جانب القيادة، لأن عزائمنا عندما تكون كبيرة فإن النصر سيكون أمامنا سهلاً، ولا بمستطاع الدسائس والأنشطة الخارجية والداخلية تحقيق أغراضها أمام إرادة الشعب وصمود القيادة الجنوبية.