دفعت الأزمة الطارئة المستفحلة في سوق الفاكهة مالك أحد المقاهي الشهيرة شمالي صنعاء إلى إيقاف بيع بعض أنواع العصائر نتيجة القفزة الكبيرة التي تشهدها أصناف الفاكهة التي تنتج منها هذه المشروبات الرائجة في شهر رمضان بعموم مدن ومناطق اليمن
يقول حامد السامعي، إنه قام بتفكيك آلة عصر البرتقال منذ نحو ثلاثة أيام ووضعها في المخزن لعدم القدرة على الاستمرار بنفس السعر السابق لعصائر برتقال الذي يتم “كبسه” أو فرمه عبر هذه الآلة ووضع هامش ربح مناسب
ويضيف أن أسعاره تضاعفت بشكل مفاجئ منذ مطلع الأسبوع الحالي ولم يعد قادراً على تطبيق سعر عصائر هذه الفاكهة
وتشهد الأسواق المحلية في اليمن غلاء فاحشاً في أسعار جميع أنواع الفاكهة المتداولة، ما انعكس على أسعار العصائر في المحال التي يمثل لها رمضان موسماً سنوياً يرفع حركة المبيعات من العصائر الرائجة في هذا الشهر بمقابل انخفاض الإقبال على الوجبات السريعة التي تقدمها إلى أدنى مستوى
وصدمت أسعار البرتقال خلال الأيام الماضية أسواق صنعاء ومدن يمنية أخرى، بعد أن قفزت بنسبة تزيد على 500% ويصف المواطن طلال فرحان، ما يجرى في سوق الفاكهة بالانفلات بسبب ما تشهده من غلاء فاحش، جعل من تواجد العصائر في كثير من موائد الأسر اليمنية الرمضانية “حلماً بعيد المنال”
يتحدث فرحان، وهو من سكان منطقة المنصورة في عدن جنوبي اليمن، أن توفير ما أمكن من الفاكهة والعصائر كما دأبت العادة في مثل هذه الأيام من شهر رمضان كالليمون والمانغو يتطلب موازنة تعادل ما يتم إنفاقه على الاحتياجات الغذائية الضرورية