شارك تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) التابع لناسا أول نظرة على أورانوس، حيث كشف عن حلقات متوهجة غير مرئية حول العملاق الجليدي وأقماره السبعة والعشرين.
والتقط التلسكوب الذي تبلغ قيمته 10 مليارات دولار، 11 حلقة من أصل 13 حلقة من حلقات الكوكب في الصورة الجديدة، والتي تبدو ساطعة للغاية بحيث تبدو وكأنها تمتزج في حلقة مضيئة واحدة.
كما أذهل علماء الفلك بقوة JWST، حيث التقط أضعف حلقتين مغبرتين لم يتم اكتشافهما حتى عام 1986 في رحلة الطيران بواسطة Voyager 2.
وتتكون الحلقات الرئيسية من صخور جليدية يبلغ عرضها عدة أقدام، بينما تتكون الحلقات الأخرى بشكل أساسي من كتل جليدية مظلمة بالصخور. والحلقات رفيعة وضيقة ومظلمة مقارنة بتلك الموجودة في الكواكب الأخرى، مثل زحل.
والتقط ويب أيضا العديد من الأقمار السبعة والعشرين المعروفة لأورانوس، ومعظمها صغير جدا وخافت بحيث لا يمكن رؤيته هنا، ولكن تم تحديد ستة أقمار سطوعا في صورة العرض العريض التي كانت تعرض لمدة 12 دقيقة فقط.
ويعرف أورانوس بأنه ظل أزرق مذهل ناتج عن طبقة سميكة من الضباب في غلافه الجوي.
وأطلق الباحثون بقيادة جامعة أكسفورد على هذه الطبقة اسم Aerosol-2، والتي قالوا إنها ستبدو بيضاء عند الأطوال الموجية المرئية.
وأصبحت صورة JWST ممكنة من خلال ملف كاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة (NIRCam)، التي تلتقط الضوء من خلال نطاق الأشعة تحت الحمراء القريبة من الطيف الكهرومغناطيسي، وجلبت المجرات البعيدة إلى تركيز حاد في الصورة الجديدة.
وشاركت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) في بيان: “عندما نظرت Voyager 2 إلى أورانوس، أظهرت كاميرتها كرة زرقاء وخضراء عديمة الملامح تقريبا بأطوال موجية مرئية. ومع الأطوال الموجية للأشعة تحت الحمراء والحساسية الإضافية لـ “جيمس ويب”، نرى المزيد من التفاصيل، ما يُظهر مدى ديناميكية الغلاف الجوي لأورانوس حقا”.
وأعلن علماء ناسا مؤخرا عن محاولة لدفع وكالات الفضاء لإطلاق مسبار إلى أورانوس ونبتون في ثلاثينيات القرن الحالي.
ولا يُعرف سوى القليل جدا عن تكوين الكوكبين الأزرقين حيث كانت المركبة الفضائية الوحيدة التي زارتهما هي Voyager 2، التي كانت تحلق في الثمانينيات. إن إطلاق المجسات في الثلاثينيات من القرن الماضي أمر منطقي لأنه سيتلقى دفعة من كوكب المشتري “المتوافق تماما” مع نبتون وأورانوس.
ويسمح الاصطفاف السماوي النادر للمركبة الفضائية بالالتفاف حول كوكب المشتري لزيادة السرعة وتقليل الوقت المستغرق للوصول إلى العوالم الخارجية.
المصدر: ديلي ميل